إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 10، ص 364 - 369"

          8 - كلهم يشتكون من الغلاء في إسرائيل، ويحسدون الترف غير العادي للحكام والرتب الكبيرة.

          9 - مل أبناء الكيبوتس الحياة الجافة التي يعيشونها هناك، ويحسدون أبناء المدينة.

          10 - قالوا عن المهاجرين إلى إسرائيل الذين من الخارج أنهم يطمعون في حياة اقتصادية أفضل من بلادهم (وليس لمعتقد ديني)، ولذلك لن ينزح يهود أميركا أبداً إلى إسرائيل!

          س - الآن - في هذه المرحلة - تثار قضية تنويع مصادر السلاح، هل هذه ميزة أم عقبة؟

          ج - تنويع السلاح له مزاياه وعيوبه. فالأمر الذي لا مناقشة فيه، هو أن الاعتماد على جهة واحدة للسلاح قد يحتمل في وقت ما أن يكون قيداً علينا. إلا أنه لا شك أيضاً أن في توحيد السلاح مزايا عديدة مثل: استيعاب أفضل - إعداد كوادر فنية بطريقة أسهل - إمداد وصيانة وإصلاح أيسر.

          أما تنويع السلاح فيعطي حرية حركة أفضل، ويجعلنا ننفتح أكثر على الاتجاهات المختلفة للأسلحة المتقدمة، مما يعطينا فرصة أكبر وخبرة أعمق في إرساء قاعدة صناعية حربية، كما يمكن تكامل هذه الأسلحة المختلفة بأن تغطي مزايا أسلحة معينة أوجه قصور في أسلحة أخرى.

          وفي مصر، على سبيل المثال، قبل معركة أكتوبر [تشرين الأول] قد انفتحنا فعلا في اتجاهات مختلفة، ولكن في المعدات التكميلية المتطورة التي تزيد من كفاءة الأسلحة الموجودة الأساسية.

          وفي ظروفنا وإمكانياتنا، كان سلاحنا سوفياتي الصنع، ولنا مدة طويلة نستخدمه، وكان سنداً لنا، ولو أننا قمنا بتكميل بعض معدات متطورة تكميلية من الغرب، إلا أن السلاح الرئيسي هو السلاح السوفياتي. ولنا أن نشكر الاتحاد السوفياتي الذي عاوننا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وكذلك على جودة سلاحه، كما نشكر الرجال المصريين الذين حاربوا به.

          س - وإلى أين وصلت إقامة الصناعات الحربية العربية؟

          ج - من المسلم به أن الأمة العربية تمتلك من الإمكانات المادية والبشرية والعلمية ما لو أمكن تجميعه لتمكنت الدول العربية من كسر الاحتكارات العالمية التي تسيطر على إنتاج وتوزيع الأسلحة والمعدات الحربية في العالم، ولاستطاعت الأمة العربية أن تحقق قدراً كبيراً من الاكتفاء الذاتي الذي يمكنها من الدفاع عن نفسها وعن مقدساتها.

          ولقد خطت الدول العربية خطوات على هذا الطريق، فقد أجمعت على أهمية إنشاء قاعدة صناعية عربية للصناعات الحربية، وأجمعت على المساهمة في تكاليف إقامة هذه القاعدة، وكلفت اللجان المتخصصة بإجراء دراسة تفصيلية للمشروعات

<11>