إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) حديث صحفي خاص للمشير أحمد إسماعيل حول حرب أكتوبر
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1974، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، ط 1، مج 10، ص 364 - 369"

إمدادات البترول الخارجية في حالة توقف المصادر المحلية.

  • التنسيق مع وزارة التموين فيما يختص بالاحتياجات الإدارية اللازمة للقوات المسلحة.
  • إنشاء مراكز القيادة اللازمة للوزارات المختلفة والتي تعمل منها أثناء إدارة العمليات الحربية، وربطها بجهاز القيادة العامة للقوات المسلحة.
  • إلمام الوزارات المختلفة بأعمال العدو المحتملة وتصورات  المعركة القادمة، ودراسة ردود الفعل المحتملة لدى أجهزة الدولة، مع دراسة أسلحة العدو وإمكانياتها ومدى تأثيرها على المنشآت الحيوية بلجان قامت بالمرور على الوزارات. علاوة على الجهود الذاتية الجبارة التي قامت بها الوزارات، كل في اختصاصها.

          س - ما هو رأي العسكرية المصرية في تصرف إسرائيل العسكري إزاء هجومنا. لقد حاكموا أنفسهم في تحقيق لجنة اغرانات، لكنهم حاولوا أن يصوروا الهزيمة على أنها أفكار فردية ومصادفات. فأين أخطأوا في رأيك، وأين أصابوا؟

          ج - وضعت إسرائيل في تقديرها السياسي الاستراتيجي، أنه من المستحيل على مصر أو مصر وسورية أن تشنا حرباً، معتمدة في ذلك على تصورها أن جيشها فعلا لا يقهر، وأنه ما من حاكم مصري يمكنه أن يتخذ قرار حرب في الوقت الذي يمكن أن يتعرض فيه عمق الدولة المصرية لضربات ردع قوية، وكانت أسيرة هذا التقدير في كل تصرفاتها.

          إلا أنه من الناحية السياسية، كان لسوء حظها إن وجد هذا الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قرر الحرب واتخذ القرار.

          أما من الناحية العسكرية، فكانت إسرائيل تبني استراتيجيتها على نظرية الأمن الإسرائيلية. وهذه النظرية كانت مبنية، في تصوري، على الأسس التالية:

  • اعتمادها على مخابرات على درجة عالية من الكفاءة ومن أرقى المخابرات في العالم، كما كانت تعاونها المخابرات الأميركية.
  • حدود آمنة بعيدة عن قلب إسرائيل، والكثافة السكانية بالاحتفاظ بخط قناة السويس ومرتفعات الجولان التي استولت عليها عام 1967.
  • كفاءة عالية في تعبئة الاحتياط والذي كانت إسرائيل تبني على هذه السرعة أسس تكوين جيشها من جعل القوة الصغرى هي القوة النظامية، والقوة الكبرى هي القوة الاحتياط، معتمدة في ذلك، كما قلت، على اطمئنانها التام أنه خلال 48 ساعة يمكن أن تعبئ قواتها المسلحة بالكامل.
  • تفوق جوي وقوة ردع بالطيران بنوعيات طائراتها ومداها، وأن في هذه القوة الجوية من الضمانات التي تجعل كلا من مصر وسورية لا يمكن أن تفكر في شن أي هجوم

<7>