إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



بيان المتحدث الرسمي المصري بتكرار دعوة الأطراف المعدنية إلى حضور مؤتمر القاهرة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 591 - 592 "

بيان المتحدث الرسمي المصري بتكرار دعوة الأطراف
المعنية الى حضور مؤتمر القاهرة.

القاهرة، 13 /12 /1977

( الأهرام، القاهرة، 14 /13 /1977 )

          - يفتتح غدا الأربعاء - 14 ديسمبر [كانون الأول] 1977 - مؤتمر القاهرة التحضيري للاعداد لمؤتمر السلام، وهو المؤتمر غير الرسمي الذي دعا اليه السيد الرئيس السادات في خطابه يوم 26 نوفمبر [ تشرين الثاني ] الماضي، امام مجلس الشعب المصري اثر عودته من رحلته التاريخية الشجاعة الى القدس. وتدخل قضية الشرق الأوسط نتيجة مبادرة الرئيس السادات التاريخية مرحلة جديدة ودقيقة، ويعتبر مؤتمر الغد أول خطوة تنفيذية فيها. ولقد وجهت وزارة الخارجية المصرية الدعوة لمؤتمر القاهرة الى كافة أطراف المشكلة وهي: سورية والأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية ولبنان وإسرائيل، والى الدولتين رئيستي مؤتمر جنيف: الاتحاد السوفياتي والولايات المتحدة، والى السكرتير العام للأمم المتحدة باعتبار الأمم المتحدة الإطار الذي تقرر فيه عقد مؤتمر السلام في جنيف.

          وقبلت الدعوة حتى الآن كل من الأمم المتحدة، والولايات المتحدة، وإسرائيل، ومصر ( الداعية الى المؤتمر ) ولا تزال الدعوة قائمة الى بقية الأطراف، والى الاتحاد السوفياتي الرئيس المناوب لمؤتمر جنيف، وستظل أماكن جميع الأطراف محفوظة حول مائدة المباحثات، كما صرح الرئيس السادات.

          وترجو مصر أن تعيد هذه الأطراف النظر في موقفها، وأن تقرر الحضور والمشاركة في أعمال المؤتمر، قبولا منها لمبادرة السلام الشجاعة، ومحافظة على استمرار جهود السلام، ووصولا الى الحل الدائم العادل للمشكلة . ولا شك في ان اشتراك الأمم المتحدة في المؤتمر يضمن استمرار الإطار الذى ارتضته الأطراف المعنية، وبصفة خاصة الأطراف العربية، ليتم فيه التوصل الى الحل الشامل، واقامة السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط، كما ان وجود الولايات المتحدة، أحد رئيسي مؤتمر السلام والدولة العظمى ذات المسؤوليات الدولية الواسعة، انما يؤكد البعد الدولي والمشاركة الدولية في جهود الحل السلمي، بالإضافة الى تأكيد الدور الهام والرئيسي الذي تلعبه الولايات المتحدة بصفة خاصة في هذا المضمار.

          الموقف الثابت الذى عبرت عنه مصر دائما فى كافة المحافل الدولية، هو ان حل مشكلة الشرق الأوسط لا يمكن ان يتم الا على أسس ثلاثة رئيسية: أولها، انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية التي احتلت في الخامس من يونيو [ حزيران ] 1967؛ وثانيها، استعادة الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، وتأمين حقه في تقرير المصير، وإقامة دولته المستقلة؛ وثالثها، حق كل دولة من دول

<1>