إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) بيان المتحدث الرسمي المصري بتكرار دعوة الأطراف المعنية إلى حضور مؤتمر القاهرة
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 13، ط 1، ص 591 - 592 "

المنطقة في العيش في سلام داخل حدود آمنة ومعترف بها.

          وعبر السيد الرئيس السادات عن كل ذلك بالوضوح الكامل في خطابه أمام الكنيست، كما أكده مرارا، بما لا يترك مجالا للشك، في ثبات الموقف المصري وحفاظه على الحقوق العربية.

وليست جمهورية مصر العربية في حاجة للتأكيد من جديد ان موقفها لا يزال على التزامه الكامل بمقررات القمة العربية السابقة في الرباط في أكتوبر [ تشرين الأول ] 1974، والتي أقرت المبادئ الأساسية المتقدمة.

          وان مهمة مؤتمر القاهرة التحضيري الرئيسية هي الإعداد الجيد والفعال لمؤتمر جنيف، حتى لا يدخل هذا المؤتمر حين انعقاده، في متاهة المناقشات الإجرائية والأمور التفصيلية والثانوية.

          ان جمهورية مصر العربية لتعتبر ان مؤتمر القاهرة التحضيري هو الخطوة الاولى في العمل الجاد من أجل التوصل الى السلام، في هذه المرحلة الدقيقة، التي لا تحتمل المزايدات في القضية على حساب الحقوق المشروعة للشعب العربي.

          وقد شهد العالم، في الفترة الأخيرة، خطوة ثورية شجاعة نحو السلام قام بها الرئيس السادات، مستلهما وجه الله والعروبة والوطن، فقابلها بما تستحق من تقدير وعرفان. وانطلاقا من هذا الموقف، فان مصر تسير في طريقها نحو تسوية شاملة لإقامة سلام شامل عادل، وهي في هذا لن تتوقف عن مسيرتها. فهي باسم الشعوب العربية تتحرك، وفي سبيل الحقوق العربية تناضل.

          ولقد ناضلت مصر بالسلاح في حرب أكتوبر [ تشرين الأول ] المجيدة، فأعادت للجندي المصري والعربي كرامته، وللكفاح العربي قيمته، وللإنسان العربي شعور الانتماء والفخر لعروبته وأمته.

وجمهورية مصر العربية تناضل اليوم في سبيل نفس الهدف يدعمها في ذلك ادراك الأمة العربية الحقيقي، وإدراكها هي بأن هذا هو الطريق السليم لإقامة صرح السلام كما يدعمها تأييد دولي واسع لم تحصل عليه الأمة العربية من قبل.

          اننا نقف اليوم على ارض ثابتة، ونتحرك بقدمين ثابتتين نحو الهدف الأسمى للامة العربية، وهو استعادة أرضها وحقوقها وفرض السلام العادل الدائم.


<2>