إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



( تابع ) برقية الملك الحسن الثاني إلى السيد محمود رياض الأمين العام لجامعة الدول العربية حول تأييده زيارة الرئيس السادات لإسرائيل
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ط 1، ص 592 - 593 "

          وقد حدد جميع القادة العرب شروط هذه التسوية، واجمعوا عليها خاصة في مؤتمر القمة الذي انعقد بالرباط 1974 وهى تنحصر في ان السلم العادل والدائم يمر حتما بتحرير جميع الأراضي المحتلة منذ سنة 1967 وفي إقامة دولة فلسطينية مستقلة، وفي ان هذا السلم لا يمكن ابرامه خارج مفاوضات تشارك فيها جميع الدول والقوات العربية المعينة. وبالرغم من ان هذه الشروط تتجاور مقررات مجلس الأمن 242 و338 فإنها مع ذلك أصبحت تؤخذ بعين الاعتبار من لدن جميع دول العالم، وينظر اليها الضمير العالمي كحد أدنى لضمان السلم والاستقرار في المنطقة.

          ونرى في هذا الصدد ان من واجبنا ان نصارحكم القول بأننا باركنا بادرة اخينا الرئيس محمد أنور السادات، رغم انها إجراء انفرادي لانه ظل في هذه المبادرة وفيا للشروط السابقة الذكر، وخاصة منها التزامة الصريح بعدم ابرام أي صلح انفرادي.

          ان الفرصة التي تتاح اليوم للامة العربية لفرصة فريدة قد تتوج الكفاح الذي لم تفتأ تخوضه لتحررها، وان التاريخ سيحكم، ولا شك، حكمه الصارم على المواقف الطائشة التي تعرقل هذه الفرصة.

          وتقبلوا، سعادة الأمين العام، فائق اعتبارنا وتقديرنا.


<2>