إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



( تابع ) نص مذكرة بعض أعضاء مجلس قيادة ثورة الثالث والعشرين من يوليو إلي الرئيس أنور السادات حول اتفاق كامب ديفيد
المصدر: " الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 14، ط1، ص 507 - 510 "

لنفسها، فضلا عن أن توفر الامن والحماية لمصر، بما فيها سيناء، وهذا يعني ايضا ان الحدود المصرية الشرقية التي يمكن الدفاع عنها ذلك الدفاع الهزيل، قد ارتدت 150 كيلومترا غرب الحدود الدولية، بينما اسرائيل لا يوجد فيها اي منطقه منزوعة السلاح. وان المنطقة المحدودة التسليح الواردة في الاتفاق لا تتجاوز ثلاثة كيلو مترات على جانب الحدود، بها اربع كتائب عسكرية، يليها كل ما شاءت اسرائيل ان تضعه من قوات مسلحة.

         ب - تدويل بعض مناطق سيناء في شرم الشيخ وقرب رفح.

         ج - حرمان الجزء الاكبر من سيناء ، بما فيه من مواطنين وثروة، من اى وسيلة من وسائل الحماية او الدفاع، وبقاؤها مفتوحة تهددها الى الابد مطامع اسرائيل التي لا تنتهي وغدرها الذي اشتهرت به. كل ذلك يتم عكس منطق الحوادث والتاريح. فلقد أعطينا اسرائيل المتعجرفة والمعتدية دائما كل الامان، ولم نضمن لانفسنا اي حق من الامان، لا في الحاضر ولا في المستقبل. الموضوع، اذن، ليس أمن اسرائيل، لكنه موضوع تمهيد الطريق لاعادة غزو سيناء في المستقبل بدون اي خسارة تذكر.

         ان الامان الذي تنعم به مصر في ظل هذه الاتفاقية، كالامان الذي يشعر به الحمل وسط قطيع من الذئاب.

         د - ان اشتراط اسرائيل اقامة العلاقات الطبيعية، بما في ذلك، العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والثقافية ، وانهاء الحواجز أمام حرية حركة السلع والاشخاص، والحماية المتبادلة للمواطنين قبل اتمام عملية الانسحاب الكامل من سيناء وقبل تنفيذ الاتفاق الشامل مع باقي الاطراف، فيه ضربة شديدة لسيادة مصر ذاتها لانها ارغام لها على قبول ما يجوز ألا تقبله اية دولة مستقلة ذات سيادة ما لم تجبر عليه بالقوة.

         هـ - تحريم استخدام مطارات سيناء على الطائرات العسكرية المصرية، مع عدم وجود اية قواعد جوية مصرية في سيناء شرق قناة السويس، مع وجود قواعد عسكرية اسرائيلية ضخمة ستقوم الولايات المتحدة بانشائها متاخمة لحدود سيناء.

         ثالثا: من المعلوم أن هدف اسرائيل البعيد هو السيطرة الاقتصادية على المنطقة العربية، تمهيدا لسيطرتها السياسية. وان ما جاء في الفقرة ( د )

<5>