إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) القرار الذي أصدرته محكمة الشعب العربي بحق الرئيس أنور السادات، بسبب زيارته لإسرائيل
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ص 706 - 709"

          وقد اتضح للمحكمة من تدقيق الدعوى ومحتوياتها أن المتهم قد بدأ بارتكاب جرمه الأساس وهو تفريطه في الحقوق الوطنية والقومية منذ توليه السلطة في عام 1970 وقد بدأ ذلك بإحداثه تغييرات جذرية في السياسة الخارجية لجمهورية مصر العربية فبدأ التخلي عن سياسة الحياد الإيجابي منحازا بذلك إلى المعسكر الإمبريالي بزعامة الولايات المتحدة الأميركية مبررا هذا التغيير بالترويج للفكرة الاستعمارية الأميركية بأن الولايات المتحدة هي وحدها التي تملك زمام الأمور في المنطقة العربية وفي حال الصراع العربي الصهيوني وهو بذلك يسلم الأمور لدولة أجنبية هو نفسه قال عنها أنها دولة عدوة وأنها هي التي أعطت إشارة البدء في الحرب في عام 1967 قال ذلك في خطابه يوم 11 يناير - كانون الثاني 1971 الذي جاء فيه (أن أميركا نفيت ونسيت وتجاهلت إبلاغها الرسمي لنا بضمانها للسلام قبل حرب 1967 وأنها ضد من يبدأ العدوان لكن أحنا مش ناسين وله حساب وضروري له حساب) واستمر قائلا في خطابه هذا - على أميركا أن تعلم أن الذي أعطى إشارة البدء بالحرب هو الرئيس الأميركي جونسون ولن ننساه.

          كما قال عن الولايات المتحدة الأميركية في 12 نوفمبر - [تشرين] الثاني 1975 أمام المؤتمر القومي - أعلنت أميركا على لسان وزير خارجيتها أن لإسرائيل أن تأخذ ما تشاء من الأسلحة من ميزانية وزارة الدفاع الأميركية معدتش محتاجة إلى قرار لا من الكونغرس ولا من مجلس الشيوخ بتاعهم وكأنها الولاية الواحدة والخمسون - وأمام المؤتمر القومي في 3 يناير - كانون الثاني 1971 قال (إن أميركا انتهزت فرصة وقف إطلاق النار وفرصة أحداث الأردن وما بعدها في الأيام السوداء ونحن في مأتم فضغطوا ضغطا عنيفا كعادة التجار الذين لا خلق لهم ولا ضمير).

          وقال في خطاب آخر له في مدينة الإسكندرية في 27 يوليو - تموز 1972 (إن موقف أميركا هو عملية استدراج لكي نسلم ولكن أميركا بعسكرها ليست ربنا). وفي عيد ثورة 23 يوليو - تموز 1973 (إن سياسة أميركا تنطلق من منطلق واحد هو سياسة تجميد الموقف وفرض الأمر الواقع. جونسون هو نيكسون .. سياسة واحدة وتخطيط واحد وسيسير من يخلف نيكسون على نفس الخط).

          وأمام مجلس الشعب في 16 أكتوبر - تشرين الأول 1973 بعد بدء حرب تشرين بعشرة أيام قال (إن الولايات المتحدة بعد أن فتحنا طريق الحق بقوة السلاح اندفعت إلى سياسة لا نستطيع أن نسكت عليها أو تسكت عليها أمتنا العربية ذلك أنها أقامت جسرا سريعا تنقل به المعونات والمساعدات العسكرية

<2>