إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



(تابع) القرار الذي أصدرته محكمة الشعب العربي بحق الرئيس أنور السادات، بسبب زيارته لإسرائيل
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ص 706 - 709"

لإسرائيل. إن الولايات المتحدة تقيم جسرا بحريا وجويا لتدفق منه على إسرائيل دبابات جديدة وطائرات جديدة ومدافع جديدة وصواريخ جديدة والكترونات جديدة).

          إن المتهم قد صرح بتاريخ 1 أيلول - سبتمبر 1975 يوم توقيعه اتفاقية سيناء قائلا: (إننا نعرف وكلكم تعرفون أن أميركا طرف أصيل في قضية النزاع العربي - الإسرائيلي وكان يهمنا بالتالي أن ينتهي تنصلها من مسؤولياتها وأن تتحمل هذه المسؤولية أمامنا وأمام العالم وقد كنت حين أنوه بدور أميركا وأقول إن معظم الأوراق في يدها يحاول البعض تفسيره أن هذا تقرب أو ارتماء في أحضان أميركا كلا أنه تأكيد لحقيقة). وفي حديث صحفي أدلى به المتهم بتاريخ 8 أيلول - سبتمبر 1975 قال فيه (رأيي أنه مائة بالمائة اللعبة أميركية هذا الكلام عجب أخوتنا أو ما عجبهمش هو الصحيح).

          كما وأنه قد صرح في المؤتمر الذي عقده في القاهرة في 17/ 12 / 1977 حيث قال (أنه لا يريد شيئا من إسرائيل) وخاطب الإسرائيليين بقوله (لقد حصلتم على التنازلات التي تريدونها لقد كانت المنطقة كلها ترفضكم ولكن بزيارتي وخطابي اتفقنا على أن تعيشوا معنا في المنطقة).

          وفي 4/ 1/ 1978 صرح قائلا: (وفي زيارتي للقدس قدمت كل التنازلات التي طلبتها إسرائيل وهي قبولها كدولة شرق - أوسطية وإقامة علاقات على جميع المستويات مع مصر في ظل معاهدة سلام). وكان قد أكد هذا أمام الكنيست الإسرائيلي في 20 نوفمبر - تشرين الثاني 1977 بقوله: (ما هو السلام بالنسبة لإسرائيل أن تعيش في المنطقة مع جيرانها العرب في أمن واطمئنان هذا منطق أقول له نعم .. أن تعيش إسرائيل في حدودها آمنة من أي عدوان هذا منطق أقول له نعم .. أن تحصل إسرائيل على كل الضمانات التي تؤمن لها هاتين الحقيقتين هذا مطلب أقول له نعم .. بلى إننا نعلن أننا نقبل كل الضمانات الدولية .. التي تتصورونها وممن ترضونه أنتم).

          هذه بعض إقرارات المتهم التي يضيق بها الحصر والتي امتلأت بها صفحات الوثائق والسجلات الرسمية المقدمة إلى هذه المحكمة والمربوطة في ملف الدعوة والتي تدل على تواطئه مع الولايات المتحدة والعدو الصهيوني .. الولايات المتحدة التي أعطى رئيسها إشارة البدء بالحرب العدوانية التي قام بها الصهاينة  في سنة 1967.

          وأكدت الخطوات المتتالية للمتهم أنه مصمم على التفريط في الحق والسيادة وقد ظهر ذلك من موقفه عندما اشترك في مخطط أميركي للإجهاز على

<3>