إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



والرابع، بإطلاق دفعة نيران من بندقيتيهما الآليتين، فأحدث ذلك مفاجأة شديدة للجالسين بالمنصة، وللقائمين على حراسة الرئيس، مما أدى إلى اضطرارهم لخفض رؤوسهم، وفي ثوان معدودة، كان المتهم الأول قد اختطف الرشاش القصير، الخاص بالسائق، من "الكابينة". وقفز الجناة الثلاثة الآخرون فبلغوا جميعاً المنصة الرئيسية، حيث كانت لا تبعد عن موقع وقوف العربة بأكثر من خمسة وعشرين متراً فقط. وأمكنهم تصويب أسلحتهم من الاتصال القريب، سواء بالمواجهة أو من الجانبيْن، صعوداً على السلّميْن، الأيمن والأيسر للمنصة، وأفرغوا ذخائرهم كلها، مع التركيز على الموجودين بالصفوف الأولى، وخاصة الرئيس الراحل، مما أدى إلى إصابته بالإصابة الموضحة بالتقرير الطبي الشرعي، والتي أدت إلى وفاته.

وقد اقترنت الجناية المذكورة في نفس المكان والزمان بجنايات قتل عمد، وشروع في قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد لآخرين، كانوا بالمنصة الرئيسية وحولها، حيث كان الجناة قد بيّتوا النية وعقدوا العزم على قتل كل من يستطيعون قتله ممّن يعين الرئيس ويواليه، فأصيب كل من اللواء أ.ح حسن علاّم، وخلفان ناصر محمد ( عُماني الجنسية )، ومهندس سمير حلمي إبراهيم، والأنبا صموئيل، ومحمد يوسف رشوان ( مصور )، وسعيد عبد الرؤوف بكر، وشانج لوي ( صيني الجنسية ) .. بالإصابات الموضحة بالتقارير الطبية الشرعية، التي أدت إلى وفاتهم.

كما أصيب كل من السادة: المهندس سيد أحمد مرعي، وفوزي عبد الحافظ، ومحمود حسين عبد الناصر، ولواء أ.ح محمد نبيه السيد، ولواء متقاعد عبد المنعم محمد واصل، وماهر محمد علي، ودومينكو فاسيه ( سفير كوبا )، ورويل كولور ( سفير بلجيكا )، وكريستوفر برايان ( أمريكي الجنسية )، وهاجن بردك ( أمريكي الجنسية )، وبرك ماكلوسكي ( أمريكي الجنسية )، وعبد الله خميس فاضل ( عُماني الجنسية )، ولوجوفان ( صيني الجنسية )، وينج بينج ( صيني الجنسية )، وشين فان ( صيني الجنسية )، وجوني دودز ( أسترالي الجنسية )، وعميد وجدي محمد سعد، وعميد معاوية عثمان محمد عثمان، وعميد شرطة مدنية أحمد محمد سرحان، وعقيد نزيه محمد علي، ورائد عبد السلام متولي السبع، ورائد عباس مصطفى خليل بركات، ونقيب محمد إبراهيم محمد سليم، وجعفر علي محمود صالح، وبرعي محمد عوضين، وملازم أول محمد عبد اللطيف عبد العزيز زهران، ورقيب أول محمد علي علي عيد، وعريف محمد أحمد بدوي شاهين.. بالإصابات الموضحة بالتقارير الطبية وخاب أثر الجريمة لأسباب لا يد للجناة فيها إذ أُسعفوا بالعلاج وقدر لهم المولى - سبحانه - البقاء على قيد الحياة.

<3>