إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


       



فقرات من التقرير الطبي الشرعي
( عن اغتيال الرئيس محمد أنور السادات )

        بعد مقدمة الأطباء المعتادة، وذكر رتبهم وصفاتهم، جاء في التقرير ما يلي:
        ... ثم فحصنا الملابس، التي كان يرتديها الرئيس وقت الاعتداء عليه، وأجرينا الفحوص والتجارب والمقارنات اللازمة، وتقرر الآتي:

أولا: ظروف الحادث

        جاء في مذكرة إدارة المدعي العام العسكري، أن وجيز الواقعة كما كشف عنها التحقيق أنه في حوالي الساعة 12.30 من يوم الثلاثاء 6 أكتوبر 1981، وأثناء مرور العربات ( الكراز ) قاطرات المدفع 130 مم وسط 1 ، أمام المقصورة الرئيسية للعرض العسكري، توقفت إحدى هذه العربات لتنفيذ مخطط إجرامي بواسطة أربعة أفراد من راكبيها، يستهدف اغتيال الرئيس محمد أنور السادات، رحمه الله، وهم الملازم أول خالد أحمد شوقي الإسلامبولي، والملازم أول سابقاً عبد الحميد عبد السلام ( سبق أن استقال من الخدمة العسكرية، وكان ضابطاً عاملاً بالسلاح الجوي )، والملازم أول احتياطي ( مهندس ) عطا طايل حميدة رحيل، من مركز تدريب المهندسين، والرقيب متطوع حسين عبّاس محمد، من قوة الدفاع الشعبي، وتم التنفيذ على النحو التالي:

- بدأ كل من عبد الحميد عبد السلام وعطا طايل بإلقاء قنبلتين يدويتين دفاعيتين من فوق العربة، وفي نفس الوقت أسرع خالد الإسلامبولي بالنزول من الكابينة وألقى قنبلة، ثم أسرع بالعودة مرة أخرى إلى الكابينة ليأخذ الرشاش تسليح السائق متجهاً للمنصة الرئيسية، وقفز عبد الحميد للأرض متجها للمنصة الرئيسية كذلك حاملا بندقية آلية في الوقت الذي كان فيه كل من عطا طايل وحسين عباس يطلقان من فوق العربة دفعة من نيران بندقيتهما الآليتين في اتجاه منتصف تلك المنصة.

- ثم قفزا من السيارة إلى الأرض وأسرعا بدورهما للمنصة، وأفرغ هؤلاء الأربعة ذخائر أسلحتهم وهي الرشاش القصير والثلاثة بنادق الآلية، من الاتصال القريب، سواء بالمواجهة أو من الأجناب في تلك المنصة الرئيسية، مع التركيز على منتصف الصف الأول موضع الرئيس الراحل، مما أدى إلى اغتياله - رحمه الله - وكذلك مصرع ستة آخرين.

- وألقى خالد الإسلامبولي قنبلة يدوية دفاعية رابعة، وقعت على الصف الأول من المنصة ولم تنفجر، بحمد الله ورحمته، إذ لو انفجرت لكانت الخسائر أفدح مما وقع بكثير.


1 أي متوسطة العيار، أو متوسطة المدى، إذ يقدر مدى هذه المدافع بنحو 27.5 كم.

<1>