إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


           



مراحل المفاوضات في شأن الجلاء عن مصر
1 - مفاوضات سنة 1921 - 1922 (عدلى - كيرزن) - تابع (9) محضر الجلسة الثامنة في 15 أغسطس 1921

"وزارة الخارجية المصرية، القضية المصرية 1882 - 1954، المطبعة الأميرية بالقاهرة 1955، ص 147 - 149"

والمسائل التى يصح أن تدور عليها المناقشة هى: المندوب المالى والمندوب القضائى والامتيازات وتعويضات الموظفين الإنجليز الذين تستغنى مصر عن خدماتهم والسودان وقناة السويس والدستور ويدخل فى ذلك الكلام على حرية الأديان.

       (ثم تبودل الكلام فى هذه النقط).

       المستر لندسى - فيما يتعلق بالمسائل المالية، ستطلب انجلترا من مصر التعهد بدفع الجزية التركية (ويركو الدولة العلية) الى الدائنين المحول دفعها إليهم - وفيما يتعلق بالمحاكم والامتيازات لوحظ أن هذه المسألة عقبة تعترض سير المفاوضات. ومن المستحسن إبقاء الحالة على ما هى عليه مؤقتا، وبعد أن يتم كل شيء وينفذ النظام السياسى الجديد يشرع بغير تعجل فى المفاوضات الخاصة إلغاء الامتيازات. ويكتفى الآن بأن يصدر دكريتو بمد سلطة المحاكم المختلطة إلى أجل غير مسمى ويكون لمصر الحق فى أن تضع حدا لهذا الأجل باعلان سابق بمدة سنة للتاريخ الذى تحدده لذلك. وفيما يتعلق بالموظفين الإنجليز لا تعترض انجلترا على حق مصر فى تعيين موظفين أجانب من غير الإنجليز إذا شاءت ولكن الذى تطلبه هو ألا يستبدل بالإنجليز أجانب من جنسيات أخرى وستقترح ما تراه عادلا فى شأن التعويض - وفيما يتعلق بقناة السويس تعتبر انجلترا أن لها شأنا كبيرا فى صيانتها. وبما أن مدة امتيازها ستنتهى بعد زمن غير بعيد. فسيترتب على ذلك أن الشركة فى الجزء الأخير من امتيازها تهمل القيام بما يلزم لوقايتها وحفظها من الأعمال الكبرى. إذ لا يكون فى استطاعتها استهلاك النفقة فى وقت لائق، ولذلك ستطلب انجلترا الاقرار مبدئيا على مبدأ المفاوضة فى أمر تجديد الامتياز توصلا إلى درء هذا المحذور.

       أما فيما يتعلق بالدستور. أيرى الوفد أن يذكر أمره بالمعاهدة.؟

       عدلى باشا - يرى المصريون أن موضوع الدستور موضوع داخلى خاص بهم، وأن اللورد ملنر إنما ذكره بمشروعه إثباتا لما تريده انجلترا من التعاقد مع دولة ذات نظام ملكى دستورى.

       المستر لندسى - إن الذى يهمنا من هذا الأمر بوجه خاص، أن تضمن بمصر حرية الأديان.

       عدلى باشا - لا تمانع مصر فى شيء من مثل هذا الضمان. وله نظائر فى المعاهدات مع دول أخرى.

       المستر لندسى - إذا شئتم المفاوضة فإنى مستعد لها من الغد. ويمكننى أن أشتغل صباحا ويمكننى أن أشتغل معكم كل يوم. بل وأستمر أيضا فى فصل الأجازات.

       عدلى باشا - هل لا ترى أن تبلغ ملاحظاتنا هذه للورد قبل المفاوضة؟
<2>