إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



كلمة الفيصل في حفل استقباله بالصومال(1)

يا صاحب السعادة، فخامة الرئيس:

          أيها الإخوة، يسرني أن أتقدم بشكري العظيم على ما تفضل به سعادة الأخ من كلمات، إن دلّت على شيء، فإنما تَدُلُّ على تمسكه بالإيمان بالله، سبحانه وتعالى، وتهدف إلى توثيق الروابط والمحبة بين الشعبين والبلدين المسلمين، وإن هذه الروابط والمحبة بين الشعبين والبلدين المسلمين، وإن هذه الروابط ليست وليدة اليوم، وإنما هي روابط تقوم على أسس متينة، وهي الإيمان بالله والتآخي الإسلامي والتآزر في سبيل خير الأمة والشعب وفي خير البشرية.

          إننا أيها، الإخوة؛ لمتطلعون، بأمل كبير، ونحن ليس لنا أية غاية ولا مطامع في خيرات الغير، وفي نفس الوقت نأمل ألا يطمع الغير في حقوقنا، وإننا نبني العلاقات مع الجميع على أسس من التعاون الصادق، لما فيه خير البشرية أجمع، ولما فيه خير شعوبنا بحول الله وقوته، وأرجو الله مخلصاً أن يديم علينا هذا التعاون وهذا الترابط، فإنه لمن دواعي السرور أن نجد بين ظهرانينا، في المملكة العربية السعودية، كثيراً من إخواننا الصوماليين، ممن ساهموا، ويساهمون، في خدمة البلاد ونهضتها، وفي السعي للخير والمحبة والأخوة، وإنني لأكرر شكري على هذه الهدية القيمة التي تفضلتم بها، وجعلتموني بأن أعتبر نفسي مواطنًا في هذه البلاد العريقة التي تعز علينا جميعاً، وأرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعمة الإسلام ونعمة الأخوة والتعاون في سبيل المصلحة العامة وفيما يرفع من شأن بلدينا وشعبينا، إنه على كل شيء قدير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 


1. أم القرى العدد 2189 في يوم 18 جمادى الثانية 1387 الموافق 22 سبتمبر 1967

<1>