إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



كلمة الفيصل في أثناء زيارته إندونيسيا(1)

          بسم الله الرحمن الرحيم

          صاحب المعالي. أيها الإخوة الكرام. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

          إنه لمن دواعي فخري واعتزازي، أن ألتقي بكم في هذه المناسبة السعيدة. إنني لأشعر بأني، في هذه اللحظة، بين أهلي وقومي وفي وطني. وإنه لغني عن البيان أن يغتبط الإنسان في هذا اللقاء، وعلى الأخص في بيت من بيوت الله العلي القدير. وإنا لنرجو، من الله العلي القدير، أن يجعل من هذا المركز شعاعاً ينبثق؛ ليظهر للعالم حقيقة الإسلام وجوهر الشريعة الإسلامية، التي كثيراً ما يجهلها الآخرون، إنه لا يمكن لفرد من الأفراد يعرف حقيقة التشريع الإسلامي والعقيدة الإسلامية أن ينكرها أو يتجاهلها إلا أن يكون من المكابرين.

          وإنني، أيها الإخوة، من تآخينا وتوادنا وتعاوننا، سنستوحي كل هذا من شريعتنا ومن عقيدتنا، التي هي تحضنا على التعاون على البر والتقوى، وأن نعتصم بحبل الله جميعاً، وأن لا نتفرق.

          إن شريعتنا الإسلامية هي شريعة العدل، والمساواة، والسلام، والمحبة، والقوة. وإننا لنرجو أن نكون كما أراد لنا إلهنا سبحانه وتعالى، من التعاون على البر والتقوى، والتآخي في سبيل الخير والسلام، والعدالة من الجميع.

          وإنني، باسم إخوانكم في المملكة العربية السعودية، لأقدم لكم أحر التهاني والتقدير على ما تقومون به في هذا السبيل من مجهودات، تشكرون عليها حق الشكر، راجين لكم التوفيق والسداد بحول الله وقوته. وإننا بحول الله وقوته، سنكون معكم دائماً، ومؤيدين لكم في كل الخطوات، التي تتخذونها في سبيل نظرة ديننا وأمتنا وأوطاننا. وأرجوه، سبحانه وتعالى، أن يجعلنا كما قال تعالى كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ (آل عمران:110).

          وأكرر شكري وامتناني لكم أيها الإخوة، حيث أتحتم لي هذه الفرصة للقائكم والاستئناس بآرائكم، وأرجو الله سبحانه وتعالى أن يديم هذه النعمة علينا جميعاً إنه على كل شيء قدير.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


 


1. أم القرى العدد 2326 في 14 ربيع الثاني 1390 الموافق 19 يونيه 1970

<1>