إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



المحن والأزمات ولا زال صوت "سعد بن معاذ" يملأ سمع الدنيا ويشير إليه الزمان بأصابع الإجلال عندما قال للنبي صلى الله عليه وسلم: "خذ من أموالنا ما شئت وأعطنا ما شئت وما أخذ منا كان أحب إلينا مما تركت".

          ونظل إلى الأبد قدوة في نجدة المستغيث وإغاثة كل ملهوف وحمى لكل ضعيف.

          لقد كنا دائماً عبر التاريخ دون أي اعتبار من جنس أو لون أو دين، فنحن أبناء أمة تحمل رسالة الرحمة للعالمين.

          لقد كان مقرراً أن تبدأ الهيئة العليا للإغاثة العربية في أداء مهمتها فور توقيع اتفاق القاهرة في السابع والعشرين من شهر رجب من سنة 1390، ولكن المصاب العظيم المفاجئ للأخ الرئيس جمال عبدالناصر لم يدع لنا فرصة السعي حتى تنتهي ساعة الحزن وتبدأ ساعة العمل.

          وقد أعدت الهيئة العليا للإغاثة العربية خطتها ومنهجها للعمل القومي على أرض الأردن، ولابد لتنفيذ الخطة من تكاليف وليس كالعربي منقذاً لأخيه العربي، وليس كالمسلم رحيماً بكل إنسان، فليبذل كل ما يستطيع.

          فإليكم جميعاً في هذا العالم الإنساني الفسيح أوجه هذا النداء، وأدعوكم جميعاً للمشاركة في هذا الواجب الإنساني الكريم لمد يد المساعدة على قدر الطاقة. على أن توجه المشاركة رأساً إلى مكتب الإغاثة المتفرع من اللجنة العليا في الأردن.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>