إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



الفيصل في كلمة بمناسبة افتتاح ميناء الملك فيصل البحري في جدة (1)

         بسم الله الرحمن الرحيم

         إنه ليسرني في هذه المناسبة أن أشكر الله، سبحانه وتعالى، على ما مَنَّ به علينا من القيام بما يجب علينا في سبيل خدمة ديننا، ووطننا، وأمتنا. ومما لا شك فيه بأن كل ما نقوم به أو نعمله في هذا السبيل فليس لنا فيه فضل بل إن الفضل لله، سبحانه وتعالى؛ إذ وفقنا أن نقوم بما يجب علينا. فلذلك يجب علينا أن نشكر ربنا بكل وقت وعلى كل الأعمال والنيات الخالصة على ما يتكرم به علينا من التوفيق في القيام بما يجب علينا في خدمة ديننا، ووطننا، وأمتنا.

         ونحن نقدر للمسؤولين في وزارة المواصلات ما يقومون به من أعمال في هذا السبيل ونرجو لهم، إن شاء الله، التوفيق والسداد وأن يكون عملهم خالصاً لله سبحانه وتعالى.

         وبهذه المناسبة إذا سمح وزير المواصلات ـ لي ملاحظة أحب أبديها له: يؤسفني أنه سمى هذا الميناء باسمي ولم يأخذ رأيي فيه.. والحقيقة أنه كان من الواجب أن يسمى هذا الميناء باسم الملك عبدالعزيز رحمه الله.

         وربما يقول وزير المواصلات والمسؤولون أن اسم الملك عبدالعزيز أطلق على ميناء الدمام، ولكن في الحقيقة أن الملك عبدالعزيز هو أول مؤسس لهذا الميناء. ونحن كل ما عملناه هو إكمال لما أسسه الملك عبدالعزيز. فإذا كان المقصود أن لا يكون اسم واحد على ميناءين فيكون من الأفضل أن يسمى هذا الميناء "الميناء الإسلامي" لأن هذا الميناء يستقبل أكبر عدد ممكن من حجاج بيت الله الحرام من إخواننا المسلمين في أنحاء العالم. ولذلك فإن الصفة الإسلامية هي أقرب له وأحسن من أي صفة أخرى.

         على كل حال، أنا ما أحب أني أوجه لومي للإخوة ولكن هذا رأي إذا كان يوافقوا عليه لأنه يجب علينا أن نتبع الحق والواقع في كل ما نطلقه من أسماء أو صفات.

         وعلى كل فإننا نرجو الله سبحانه أن يديم علينا نعمته وأن يوفقنا دائماً للقيام بما يجب علينا ولإتمام كل ما ننوي، إن شاء الله، القيام به وإن كانت الأحداث الموجودة الآن في منطقتنا التي


1. أم القرى العدد 2457 في 29 ذو الحجة 1392 الموافق 2 فبراير 1973

<1>