إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الفيصل في المنطقة الشرقية حول الاعتداءات المصرية على الحدود السعودية(1)

أيها الإخوان:

          يسعدني في هذه الفرصة السعيدة أن أعبر لكم عن عظيم اغتباطي وسروري باللقاء بكم في هذه البقعة الطيبة.

          إخواني:

          لقد طال الشوق إليكم، ولقد فات من الوقت طويل لم نلتق فيه بهذه الوجوه الطيبة. لقد حالت المشاغل والظروف، في كثير من الأحيان، دون رغبتنا في اللقاء بكم، ولكن شاء الله القدير أن يكون هذا اللقاء في يوم نذكر فيه أول يوم انبثق فيه الأمل في هذه البقعة الطيبة، فانفجرت أول بئر للزيت منذ 25 سنة.

          أيها الإخوان:

          إن هذه المنطقة كانت، ولا تزال، هي الدعامة في هذه البلاد للنهضة المباركة اقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وصحياً. وإنني أؤكد لكم أن حكومة صاحب الجلالة لم ولن تزال ترقب هذه المنطقة بعين الرعاية، وعين الإجلال والإكبار لما تقومون به من خدمات في سبيل أمتكم، ووطنكم الحبيب.

          أيها الإخوان:

          لولا ما منّ الله به علينا من النعم في هذه البقعة أو هذه البقاع من خروج البترول، ودعم الاقتصاد العربي السعودي، لما كنا فيما نحن فيه اليوم من تقدم وارتقاء، ولهذا فلنقابل ما منّ الله به علينا من نعمة بالحمد والشكر.

          فإن علينا مسؤوليات جسيمة، وعلى الأخص أبناء هذه المنطقة بالذات.. فإن ما قمتم وتقومون به من جهود لهو الدعامة في سبيل هذا الوطن الحبيب، والنهوض بما يتطلبه الواجب علينا جميعاً من نهضة مباركة وتقدم في جميع النواحي، صحياً وثقافياً واجتماعياً واقتصادياً. فعليكم أيها الإخوان أن تبذلوا ما تستطيعون من جهد لدعم اقتصاد هذه البلاد، وتقوية مركزها الاقتصادي والإنتاجي حتى تبلغ المرحلة التي نرجوها لها بحول الله وقوته.


1. أم القرى العدد 1961 في 13 شوال 1382 الموافق 8 مارس 1963

<1>