في إمكاننا كحكومة والذي أراه، إذا رأيتم ذلك موافقاً، هو أن نكوّن جماعة من المستأجرين والملاك ويأتون إلى مجلس الشورى والمجلس البلدي، ويجتمعون جميعاً وينظرون إلى هذا الموضوع.

          فنحن لا نريد إلا مصلحة الجميع، فإذا كان الإخوان في مجلس الشورى والمجلس البلدي يوافقون على أن الملاك ينتخبون عشرة أو عشرين منهم، والمستأجرون كذلك، ويجتمعون حبياً بدون أن تتدخل الحكومة، وإذا الأمر احتاج إلى تدخل الحكومة، فستتدخل الحكومة وتستعين بآرائهم.

          هذا الذي أراه إذا وافقتم عليه كمواطنين، فلذلك إن المسألة أبسط من أن تأخذ شكلاً حاداً، وأرجو أن يعتبر الجميع أنفسهم إخواناً، والمالك سيخسر عندما لا يجد المستأجر، والمستأجر سيتضرر إذا لم يجد بيتاً يسكنه؛ إذن فمن الضروري أن يكون تعاون بين الجميع، وأظن أن الإخوة يوافقونني على هذا الرأي.

          وفي الحقيقة، وإن كنت قد أطلت، ولكني أحب أن أكرر اغتباطي، وارتياحي، وسروري لهذا اللقاء الأخوي المحبب إلى نفسي. وأرجو الله - سبحانه وتعالى - أن يجعلنا دائماً مع بعض. ويوفقنا لخدمة هذا البلد، وأمتنا، وإن يجعلنا هداه مهتدين.

          والسلام عليكم.

<6>