إداراتها الخاصة بها شيء من نوع اللامركزية وهذا طبعاً أي خلل أو أي خطأ بعد التطبيق يطرأ عليها فيعدل حالاً بما يتفق ومصلحة الأمة وتقدمها وازدهار البلاد، وفي الإمكان أن نطلع على النظام نفسه.

          وفي نهاية المقابلة شكر مندوب الإذاعة البريطانية الأمير فيصل بقوله:

          على كل حال يا صاحب السمو: أنا أرجو الله سبحانه وتعالى، أن يعطيك الصحة وطول العمر، لتستمر في أداء الواجب، الذي تقوم به تجاه الوطن، كما أسأل الله أن يوفق هذا البلد ويمتعه بالازدهار والرخاء وشكراً لسموكم.

          ورد سموه

          ربنا يوفقنا جميعاً للخير إن شاء الله

          هذا ولقد أدلى صاحب السمو الأمير فيصل المعظم في المقابلة الصحفية التي أجراها مع سموه الأستاذ ميشيل أبوجودة، مندوب جريدة النهار اللبنانية، بإجابات صريحة على الأسئلة التي وجهت إلى سموه.

          وقد أعرب الفيصل في رده عن ثقته في سيادة الأمن والطمأنينة على البلاد.

          كما قال سموه رداً على سؤال بشأن إناطة جميع صلاحيات الدولة بشخص سموه: أن ما حدث ليس تغيراً في نوع الحكم.

          وأكد سمو الفيصل مجدداً أن النظام الأساسي للدولة ضمن برنامج الحكومة، وأنه لا يزال محل الدرس والعناية من حكومة سموه.

          وفيما يلي نص الحديث:

          هل لسموكم أن تقولوا لنا شيئاً عن مرسوم إناطة الصلاحيات؟

          إن ما جاء بقرار مجلس الوزراء وما نشر عن ذلك كاف لإبراز الحقيقة في هذا الموضوع

          هل تعتقدون سموكم أن الأسباب التي أدت إلى إصدار المرسوم ستبرز مرة أخرى؟

          إننا على ثقة بإذن الله بأن يسود الاستقرار والطمأنينة.

          هل ستؤدي إناطة جميع صلاحيات رئاسة الدولة بشخص سموكم إلى إحداث أي تغيير وزاري، خاصة برئاسة الحكومة ووزارة الخارجية؟

          إن ما حصل ليس تغييراً في نوع الحكم، ولهذا فليس هناك ما يثير تساؤلاً عن أية تغييرات.

          هل ستقدمون سموكم على إعلان أي شيء يتعلق بالنظام السياسي والأساسي للدولة بعد أن تسلمتم الصلاحيات الجديدة؟

          إن هذا الموضوع هو ضمن برنامج الحكومة كما هو معروف، ولا يزال محل الدرس والعناية، وسيتقرر في شأنه ما يلزم عند انتهاء الدراسة.

          أشرتم سموكم في تصريح سابق إلى أن زيارتكم المقررة مبدئياً للقاهرة ستتم إذا لم يحدث ما يحول دون ذلك، فهل تعتبرون التطورات التي أدت إلى إصدار مرسوم الصلاحيات حائلاً دون إتمام هذه الزيارة؟

          إن العزم على هذه الزيارة لا يزال قائماً كما اتفق عليه.

          في حال سفركم إلى القاهرة أو خارج المملكة إلى من ستؤول الصلاحيات؟

          إن هذا الأمر سيتقرر في حينه.

          هل ستحضرون سموكم مؤتمر الملوك والرؤساء الثاني بالإسكندرية؟

          لا نرى ما يحول دون ذلك.

          هل تتوقعون سموكم أن يقوم الملك حسين بزيارة المملكة بعد التطورات؟

          إن هذا الأمر عائد إلى تقرير جلالة الملك حسين نفسه.

          بعد الاتفاق التجاري مع سورية هل تتوقعون سموكم الإقدام على أية خطوة أخرى، على صعيد العلاقات السعودية السورية؟

          إن موقفنا بالنسبة للعلاقات مع الدول الشقيقة معروف، وهو يمثل التعاون الصريح الصادق في كل ما من شأنه مصلحة الأمة العربية، وكل قطر شقيق.

<2>