إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



أيها الإخوة:

          إنني لأشعر منكم بكل إخلاص أنكم بحول الله وقوته سائرين في هذا الطريق، ولستم في حاجة إلى إنني أوصيكم ولكنها من باب الذكرى، والذكرى تنفع المؤمنين.

إخواني:

          ماذا أقول لكم. وهذه الأحاسيس من حولي، وهذه العواطف تتدافع، فبأي لسان، وبأي لغة أستطيع أن أعبر عما أشعر به تجاهكم. ولكنني أيها الإخوان واثق بحول الله وقوته أنكم تشعرون من ناحيتي كما أشعر من ناحيتكم، وربما أكثر لأنكم تعرفونني صغيراً وكبيراً، ولأنني - بحول الله وقوته - لا أقول قولي تزلفاً لا نفاقاً، وإنما أعبر عن مشاعري، فإذا قصرت الكلمات عن التعبير عن هذه المشاعر، فإنني أرجوكم أن لا تأخذوا على الكلمات ضعفها، وأن تعتبروا بما تلمسوه من أحاسيس ومشاعر.

أيها الإخوان:

          أسأل الله العلي القدير أن يوفقنا جميعاً لما يرضي وجهه الكريم، وأن نكون كما قال الأخ صالح خير أمة أخرجت للناس، ونأمر بالمعروف، وننهى عن المنكر، ونتبع كتاب الله وهدي نبيه صلوات الله وسلامه عليه، وأن نكون القائدين للإسلام كما كان أسلافنا قائدين في الماضي.

          فعيشوا أيها الإخوان عيشوا لدينكم. ثم عيشوا لأمتكم وشعبكم ووطنكم، وسيروا على بركة الله، والعناية تحرسكم، والله يوفقنا جميعاً للخير. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<3>