إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



أيها الإخوة:

          إنكم في هذا البلد وفي جميع أنحاء مملكتكم العزيزة تتحابون في الله، وتُكنون خالص الود والاحترام لإخوانكم مسلمين وعرباً في مشارق الأرض ومغاربها، وتبادلونهم الحب بالحب، والإخلاص بالإخلاص، والسعي إلى الخير متكاتفين متعاونين بحول الله وقوته، ولا يضيركم أيها الإخوان في سبيل أداء واجبكم أن يعترض معترض، أو يدس دساس، فإن سبيلكم للخير، وفي الخير، وإلى الخير إن شاء الله، فإذا كان ما يعترض به عليكم من أنكم أحفاد أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنصاره الداعين إلى التمسك بهذا الكتاب وسنة الرسول فليعترض من يعترض، وليخالف من يخالف، فكفاكم أيها الإخوان أن تكونوا كما قال سبحانه وتعالى فيهم وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلا أَنْ يُؤْمِنُوا بِاللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيد (البروج:8).

أيها الإخوان:

          إننا مدعوون إلى العمل في سبيل الله، وفي سبيل أمتنا، وفي سبيل وطننا، فعلى كل فرد من أفراد الأمة، وعلى كل جماعة، وعلى كل فئة سواء في الدولة، أو في خارج الدولة، أن يسيروا متكاتفين متعاونين فيما فيه خير دنياهم ودينهم، وأن يكونوا مثالاً أعلى في الجد، والاجتهاد، والإخلاص، والأمانة، حتى تصلوا ببلدكم إن شاء الله إلى المستوى اللائق بها بين الأمم، ونرجو لبلدنا ولأمتنا خيراً كثيراً، ومستقبلاً زاهراً بحول الله وقوته.

أيها الإخوان:

          أحييكم من قلب مخلص، وبحب لا يتزعزع، وبإيمان بالله سبحانه وتعالى أن يوفقكم بحول الله وقوته، وأن يشد أزركم، ويعينكم على ما ينتظركم من مهام في سبيل دينكم ووطنكم وأمتكم، ولا أحب أيها الإخوة أن أطيل عليكم فإن وقت العشاء قد أزف، ولكني أدعو الله سبحانه وتعالى أن يمن علينا جميعاً بالأخذ بهدي النبي صلوات الله وسلامه عليه، وأن يعيننا جميعاً فيما حملنا من مسؤوليات في سبيل هذا الوطن العزيز، والأمة الكريمة، وأن يوفقنا في دنيانا وآخرتنا.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>