إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



 

أما من ناحية الحياد وعدم الانحياز، فلا شك أننا كسبنا جميعاً، في الاجتماع الماضي في القاهرة، وإن كان هناك اجتماعات سبقت هذا الاجتماع، للدعوة إلى الحياد وعدم الانحياز، ولكن اجتماع القاهرة حقق مكاسب.

س:

صاحب الجلالة من المعروف أن اتفاقية الإسكندرية قد أوضحت المبادئ والأسس التي يقوم عليها إيجاد تسوية عامة للمشكلة اليمنية بين الأطراف المتنازعة، فهل كانت تلك التسوية - من حيث التفاصيل والوضوح - لا تنص صراحة على اعتبار الجانب الإمامي طرفاً رئيسياً في ذلك النزاع القائم بشكل لا يقبل التأويل، كما يبدو ذلك التناقض واضحاً في موقف أحد الأطراف المعنية؟

ج:

المحادثات التي جرت في الإسكندرية تمخضت عن اتفاق، وهذا الاتفاق نشر في بيان مشترك، وأظن وفي اعتقادي، أن هذا البيان واضح جداً، ولا يحتاج إلى تعليق، وهو أن إخواننا في الجمهورية العربية المتحدة ونحن، اتفقنا على أن نكون كوسطاء بين الأطراف المعنية في اليمن، وأظن هذا منصوصاً عليه صراحة في البيان، ولا أدري هل هذا البيان كاف لأن يوضح المغزى أو المعنى الذي سأل عنه الأخ أم لا؟

س:

يا صاحب الجلالة؛ المعروف أيضاً أن الحكومة المصرية أرسلت قواتها إلى اليمن بحجة حماية الثورة فيها، وبطلب من المشير السلال، والرئيس عبدالناصر يصر على شرعية ذلك التدخل، بينما ترون، جلالتكم، عكس ذلك، وأن الشعب اليمني عليه أن يختار نوع الحكم الذي يريده بعيداً عن الضغط والإكراه، وذلك يعني انسحاب الجيش المصري وتشكيل حكومة انتقالية، وكان هذا رأي جلالتكم دائماً، فما هي الخطوات الجديدة التي ترون اتخاذها لمساعدة شعب اليمن الشقيق في محنته، إذا لم تتم التسوية المقترحة التي طالما ناديتم جلالتكم بها بين الأطراف المتنازعة، كما يبدو ذلك في الأفق وللأسف.؟

ج:

أعتقد أن الإخوان يعلمون، والكل يعلم، أننا نحن ليس لنا أي غرض أو مطامع في البلد الشقيق اليمن، ولا نريد لليمن إلا كما نريد لأي بلد عربي آخر شقيق، أن ينعم باستقلاله واستقراره وتقدمه ونهوضه، هذا كل ما نأمل فيه، أما بالنسبة لمحنة اليمن الحاضرة، فرأينا صريح من أول يوم حدثت هذه المحنة، وهو أن يترك لإخواننا اليمنيين فرصة ليقرروا ما يريدونه بأنفسهم، أما ما تفضل به الأخ من أن إخواننا في مصر يعتبرون تدخلهم هذا مشروعاً، فأعتقد أنه ليس مطلوباً منا نحن أن نحكم عليه، ولكن غيرنا يمكن أن يكون في موقف أفضل من وضعنا نحن للحكم على هذا، أما رأينا نحن، فهو الذي يمكن أن نعبر عنه بصراحة، أما رأي الآخرين فيمكن توجيه السؤال لهم.

<2>