إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



لنا الطريق فمن أراد الإصلاح والبقاء والتقدم فالطريق أمامه مفتوح، ومن أراد الهدم والتخريب فكذلك حاله معروف.

          أيها الإخوان: لا يمكن أن يكون هناك إصلاح أو بناء في وقت تسود بالاضطرابات والقلاقل والدسائس والأحقاد في أي بلد كان، إن ديننا الحنيف وشريعتنا السمحاء تنهى عن الغدر والخيانة وعن الدسائس وعن التستر في أعمال الهدم والتخريب، وقد أبانت الشريعة السمحاء طرق الشورى وطرق النصيحة، وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ـ "النصيحة لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" ـ فمن أراد النصيحة، ومن أراد الإصلاح، ومن أراد التقدم، فليتفضل ويشرح ما عنده من آراء وما لديه من نصائح، وستقبل بكل ترحاب وبكل محبة، أمّا من أراد أن يتبع الطرق الأخرى الملتوية من الدس والخديعة والغدر في الخفاء، فحق هذا الحكم عليه والقضاء عليه.

          يا صاحب الجلالة: إنه ليسرني في هذه اللحظة أن أقدم لحضرات السادة أعضاء مجلس الشيوخ والنواب امتناني وشكري العميق على ما لقيته، وتأكيدي لأنني وجدت في جلالتكم الملك العظيم والقائد المحنك والموجه الحصيف، والذي أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يأخذ بيدكم ويوفقكم لخدمة هذا الدين، وهذا الوطن وهذا الشعب، وإننا بحمد الله متفقون في جميع أهدافنا وآرائنا وسبلنا في الإصلاح، وسنسير سوياً، بحول الله، مستعينين بالله، سبحانه وتعالى، على خدمة ديننا وأمتنا، وإنني لأرجو أن يكون من نتائج هذا الاجتماع بجلالتكم والالتقاء بهؤلاء الإخوان في هذه الزيارة أن يسود السلام والمحبة والإخاء، ليس فقط بين إيران والمملكة العربية السعودية، ولكن بيننا جميعاً وبين العرب جميعاً والمسلمين جميعاً.

          صاحب الجلالة، دولة الرئيس، اسمحوا لي أن أكرر شكري وامتناني بهذه الفرصة السعيدة التي أتاحت لي اللقاء والتحدث مع الإخوان أعضاء مجلس الشيوخ والنواب، وإنني أرجو الله، سبحانه وتعالى، أن يديم علينا نعمة الإخاء ونعمة الحب والود وخدمة هذا الدين والوطن والأمة.

          والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>