إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



الفيصل مع عدد من الصحفيين العرب بنيويورك(1)

          استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك فيصل المعظم، في الساعة الحادية عشرة من صباح السبت الماضي، في جناح جلالته الخاص في فندق "رولدوف استوريا"، كلاً من الأساتذة حافظ إبراهيم خيرالله ومحمد علي حمادة، مندوبي جريدة النهار اللبنانية، ومروان الجابري رئيس تحرير جريدة الهدى، التي تصدر في نيويورك، وداود مزراحي مراسل جريدة الحياة اللبنانية الدائم في نيويورك، والمسز ماري مكرزل، مندوبة جريدة الهدى التي تصدر باللغة العربية في نيويورك، وسليم حباقي مندوب جريدة الحياة اللبنانية .

          وقد وجهوا إلى جلالته بعض الأسئلة التي أجاب عليها جلالته فيما يلي:

          سئل جلالته أولاً؛ عن الإثر الذي تركه في نفسه إلغاء عمدة نيويورك حفل العشاء الذي كان مقرراً أن يقام على شرف جلالته؟ وكذلك إلغاء حاكم نيويورك زيارته لجلالته؟ فقال جلالته:

          ـ لم أكن مهتماً لهذا التصرف، غير أن الأثر الذي تركته في نفسي البرقيات الكثيرة التي تلقيتها من المواطنين الأمريكيين، والتي أعربوا فيها عن ترحيبهم بزيارتي إلى نيويورك، كان لها وقع حسن في نفسي.

          وقيل لجلالته: هل كان حديثكم عن اليهود والصهيونية مقصوداً أم أنه قيل رداً على السؤال؟

          وهنا شرح جلالته، للأساتذة الصحفيين، ما دار في المؤتمر الصحفي الذي أعلن فيه جلالته موقف المملكة العربية السعودية من الصهيونية العالمية وإسرائيل.

          ثم سئل جلالته: في البلاغ السعودي الأمريكي المشترك تركيز على الشيوعية؛ فما هي الأساليب المشتركة لمقاومة الشيوعية؟

          فرد جلالته:

          ـ إن لكل أساليبه وطرقه، إنما المهم أن الهدف واحد.

          وقيل لجلالته: هل مشروع التجمع الإسلامي وسيلة من وسائل محاربة الشيوعية؟

          فرد جلالته على هذا السؤال بقوله:

          ـ إن الأساس من وراء الدعوة الإسلامية توحيد شمل المسلمين لما فيه مصلحتهم، وليس الغرض منه توجيه أي عداء لأحد، وإذا كانت الدعوة الإسلامية عنصراً يكبح جماح الشيوعية، فهذا شيء يسر؛ لأن المسلمين إذا تمسكوا بعقيدتهم وآمنوا بالله؛ فهذا أكبر عنصر هام في الرد على الشيوعية.


1. أم القرى العدد 2127 في 12 ربيع الأول 1386 الموافق 1 يوليه 1966

<1>