وسأل صحفي آخر جلالته: ولكن إذا نجحت الدعوة الإسلامية وهي ستنجح حتماً فهل سيكون لها تأثير على الأقلية المسلمة في روسيا؟

          فرد جلالته: في المؤتمر الإسلامي قلت في كلمة لي، أننا لا نطلب من الهيئات أو الأقليات المسلمة أن تكون من العناصر المخربة، أو المشاغبة، بل نطلب منها أن تكون من المواطنين الصالحين، وهذا لا يمنعهم من أن يتعاونوا مع أخوانهم المسلمين، وبحث شؤونهم الدينية، والاقتصادية، لرفع المستوى المعيشي، وإذا كانت السوفيت يخشون من هذه الدعوة، لأنها تبعث روح الحرية والاستقلا،ل فهذا حق الشعب المسلم في الاتحاد السوفيتي.

          ثم سئل جلالته: إلى أي حد تعتبرون مصر واقعة في شكل انحيازي نحو الشيوعية، أو عائشة تحت تأثير الشيوعية؛ لأننا في لبنان نسمع إشاعات كثيرة عن هذا؟

          فقال جلالته: إخواننا في لبنان يعرفون أكثر منا؛ لأنها مركز تجمع الآراء والمعلومات والتقارير، وأنا ليست عندي معلومات، غير ما هو موجود لديكم. لكن طبعاً الناس تحكم على الأشياء بظواهرها.

          وقيل لجلالته: إن إذاعة صوت العرب ركزت على قضية الحماية والدفاع المشترك التي جاء ذكرها في البيان السعودي الأمريكي المشترك، فما هو تعليق جلالتكم على هذا؟

          فرد جلالته: لهم أن يقولوا ما يشاءون، أما من ناحية الدفاع المشترك والحماية، فنحن لم نطلب حماية من أحد، وإذا كانت الولايات المتحدة الأمريكية أكدت، أو أعلنت، في أي وقت، أنه يهمها سلامة وأمن واستقلال المملكة العربية السعودية، فهذا ليس بأكثر مما أعلنته روسيا في عدة مناسبات بالنسبة للجمهورية العربية المتحدة، ومؤخراً بالنسبة لسوريا.

          وسئل جلالته: هل لنا أن نعرف شيئاً عن التقدم في المملكة؟

          فقال جلالته: إن أوجه التقدم في بلادنا كثيرة، والله الحمد، ويمكن الرجوع إلى البيانات والتقارير التي توضح تلك المراحل التطورية.

          وسأل صحفي آخر جلالته عما إذا كانت توجد بعوث تعليمية خارج المملكة؟

          فرد جلالته: في أمريكا وحدها أكثر من 800 طالب، عدا البعثة العسكرية، أما مجموع البعوث التعليمية خارج المملكة، فهو حوالي خمسة آلاف طالب.

<2>