إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



          وعوداً إلى السؤال الخاص بسحب القوات المصرية من اليمن قال السائل نفسه: هل تجري الآن مفاوضات لخروج القوات المصرية من اليمن؟

          فرد جلالته: إن المباحثات لم تتوقف فهناك محاولات للاتفاق.

          وكرر السائل نفسه سؤالاً آخر فقال: هل هناك دلائل تشير إلى أن الرئيس جمال عبدالناصر سيفي بوعده؟

          فقال جلالته: إن ما نسمعه أن فخامة الرئيس جمال عبدالناصر متمسك باتفاقية جدة، واتفاقية جدة تنص على سحب القوات المصرية من اليمن.

          وقيل لجلالته: حسب معلوماتكم ما هي النسبة التي سحبت من هذه القوات؟

          فأجاب جلالته: ليست هناك معلومات دقيقة ولكنه يقال: إنه سحب منها حوالي عشرين بالمائة.

          ثم سئل جلالته: هل أنتم مصدقون أن الرئيس عبدالناصر ملتزم باتفاقية جدة، أم أنكم غير مقتنعين؟

          فرد جلالته: نحن نؤمل أن يصار إلى تنفيذ اتفاقية جدة. وسأل صحفي آخر جلالته: هل تعتقدون أن الرئيس جمال عبدالناصر حر مطلق اليدين، أم أن المساعدات التي يتلقاها من روسيا تغل يديه؟

          فأجاب جلالته: أنا لست مطلعاً على الأشياء التي بين الرئيس وروسيا، غير إنني آمل ألا يكون تحت النفوذ الروسي إلى هذه الدرجة.

          وحول الدعوة الإسلامية قيل لجلالته: هل تتفضلون بذكر الخطوة الثانية بخصوص الدعوة الإسلامية؟

          فرد جلالته: إن الدعوة الإسلامية ليست كما صوروها بل أرادوا معارضتها، وإنما هي دعوة إلى المسلمين أن يتقاربوا فيما بينهم وفيما يصلح شأنهم من النواحي الثقافية والاقتصادية ورفع المستوى المعيشي، ولكن للأسف الجهات التي لا تعجبها هذه الاتجاهات أوجدت الضجة المصطنعة، وطبعاً مصدر ذلك الشيوعية، لأنها تدرك أن تقوية العقيدة في النفوس تجعلها في مركز لا يمكنها من أن تنفذ إلى نفوس الشعوب، وستكون الخطوة الثانية في الدعوة الإسلامية تشكيل لجنة تحضيرية من بعض رؤساء الدول الإسلامية؛ لتوجيه الدعوة إلى رؤساء الدول الإسلامية.

          وسأل الصحفي نفسه جلالة الملك: ما هو موعد عقد هذا المؤتمر الإسلامي؟

          فأجاب جلالته: إنه من الصعب خاصة في هذا الوقت المضطرب الموجود الآن أن تكون جميع الدول الإسلامية قد تفهمت الموضوع على حقيقته؛ ليتم التفاهم بين الجميع على عقد هذا الاجتماع.

<2>