إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



بربها، داعية الله سبحانه وتعالى أن يجعل المسلمين كما أراد بهم ربهم إخوة متعاونين على البر والتقوى.

          وإنني يا فخامة الرئيس: باسم هذا الشعب أتقدم إلى فخامتكم بجزيل الشكر لهذه الزيارة الكريمة، لتحلوا بين أخوتكم وأهليكم، ولتجددوا العهد لهذه الأماكن المقدسة التي جعلها الله سبحانه وتعالى أمنا لعباده.

          وفي هذه المناسبة فإنني أكرر ما سمعته من فخامتكم، وما قلته سابقاً بأن هذه الدعوة التي قمتم بها لم يقصد بها شر بأحد، ولم تستهدف أموراً سياسية ضد أي كتلة من الكتل، ولم تكن تابعة لأي كتلة من الكتل، وإنما هي دعوة لله سبحانه وتعالى، قائمة على الحق، وعلى العدل، وعلى دعوة المسلمين فيما بينهم أن يتآخوا، وأن يتحابوا، وأن يتعاونوا فيما فيه صالحهم كما فرضه عليهم دينهم، وكما طلب منهم في محكم التنزيل الكريم.

          وأرجو أن أكون في تعبيري هذا معبراً عن رأيكم يا فخامة الرئيس وإن كنت مطمئناً بأن فخامتكم ـ بحول الله وقوته ـ على ما أعهده ويعهده الجميع فيكم مخلصين له، غير محابين، ولا متخذين طرقاً ملتوية، وإنما دينكم الإيمان بالله، والصراحة في القول، والإخلاص في العمل.

          لذلك فإنني اقتصر كلمتي على هذا القدر الذي فيه الغنى عن أن نتطرق إلى شيء من التفاصيل ربما يسيء البعض فهمها أو ربما يشوهها كذلك.

          وإنني أرجو الله سبحانه وتعالى أن يهبكم الصحة والعون على ما تحملتم من مسؤوليات، وأن يجعلكم وإيانا وإخواننا المسلمين من أنصار دينه، الساعين لإعلاء كلمته، المتعاونين على البر والتقوى وفي سبيل الله .

          وإلى الأمام أيها الرئيس الجليل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


<2>