إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


     



كلمة ولي عهد المملكة العربية السعودية
إلى قمة الألفية بالأمم المتحدة 6 سبتمبر 2000م(1)

          السيد الرئيس، السيدة الرئيسة

          السادة رؤساء وأعضاء الوفود الكرام

          معالي الأمين العام

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          باسم أخي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز أحييكم بتحية الإسلام، داعياً الله جلت قدرته أن يوفق لقاء القمة التاريخية هذا لمواكبة تطلعات ستة آلاف مليون إنسان هم سكان كوكبنا الذين يعقدون عليه الكثير من الآمال.

          إن بلادي تعتز بأنها إحدى الدول المؤسسة لهذا الصرح الكبير الأمم المتحدة، وتفخر بأنها كانت وما زالت عضواً نشطاً وفعالاً تجاه أعمالها ومهامها، وتؤكد اعتقادها الراسخ بأن الأمم المتحدة تبقى أمل البشرية الأكبر بعد الله، جل جلاله، في تحقيق تجنب الأجيال القادمة ويلات الحرب، رغم ما قد يشوب آليات العمل من شوائب أو يعترضها من عقبات أو صعاب.

          إن هذا الاجتماع مخصص لمراجعة دور الأمم المتحدة ماضيها وحاضرها، وإنها لعلامة نضج ووعي أن نقف مع أنفسنا لتقييم ومراجعة لما أنجزناه، وما ينبغي علينا إنجازه.

          ومن هذا المنطلق أرجو أن تسمحوا لي أن أتحدث معكم بصراحة تامة وأتساءل عن الأهداف النبيلة التي قامت عليها الأمم المتحدة، وسلامة وصون تلك الأهداف، والتي تشكل المهام والمسؤوليات الأساسية لمنظمتنا، وفي هذا السياق، أود الإشارة إلى ما جاء في تقرير معالي الأمين العام المؤرخ في 20 يوليه لهذا العام بأن المجتمع الدولي لم يتمكن من تحقيق السلام والأمن الدوليين رغم كل ما بذل من جهد لتحقيق الأهداف الواردة في الميثاق.

          وإني اتفق مع معاليه حول ما جاء في تقريره لمجلس الأمن في 19 أكتوبر 1999 م من أن منع وقوع النزاع أكثر جدوى وأقل تكلفة من حفظ السلام، وفي اللغة العربية مثل حكيم يقول: "الوقاية خير من العلاج".


(1)

نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود، شارك الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد السعودي في قمة الألفية التي نظمتها هيئة الأمم المتحدة بمقرها في نيويورك، يوم الأربعاء 8/6/1421هـ الموافق 6/9/2000م.

<1>