إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء


         



تحويل عملية السلام إلى حرب ضد الشعب الفلسطيني مستخدمة القوة العسكرية لحصاره وقمعه داخل أرضه.

أيها الأخوة:

          لا نعمل ما الذي ينتظره البعض منا حين يستمرون في علاقاتهم مع إسرائيل... وكيف يمكن لهذه العلاقات أن تكون بديلاً لعلاقات تضامن إسلامي مؤثر.... إن أقل ما نتوقعه من هذه الدول هو تقليص علاقاتها مع إسرائيل إلى أدنى حد ممكن أو تجميدها تماماً وربط أي تعامل مستقبلي مع إسرائيل بإحراز تقدم فعلي وملموس في عملية السلام ليس فقط على المسار الفلسطيني بل وكافة مسارات هذه العملية كما أن من الضروري لمؤتمرنا أن يؤكد على مسألة قطع العلاقات الدبلوماسية مع أي دولة تنقل سفارتها إلى القدس المحتلة.

أيها الأخوة الكرام...

          بقي أن نؤكد على أهمية أن يوجه مؤتمرنا رسالة صادقة لراعيي عملية السلام جمهورية روسيا الاتحادية والولايات المتحدة الأمريكية لإشعارهما بمسؤولياتهما تجاه هذه العملية... وأخص بالذكر الولايات المتحدة الأمريكية بحكم متابعتها لتطورات مسيرة السلام منذ انطلاقتها والتزامها التاريخي المبدئي بحرية الشعوب وتأكيدها على حقوق الإنسان.

          وفي هذا الصدد فنحن نميز بين هذه المسؤولية التي التزمت بها الولايات المتحدة الأمريكية والمزايدات السياسية التي تشهدها بعض المؤسسات السياسية بها وندعو هؤلاء المزايدين لإرسال أبنائهم للأراضي الفلسطينية ليعيشوا ويروا بأعينهم واقع الاحتلال الإسرائيلي الذي يتنافى مع كل المبادئ التي تدعو له الولايات المتحدة الأمريكية... كما أننا ننتظر من المجموعة الأوروبية أن تمارس تأثيراً سياسياً، يعادل إسهاماتها الاقتصادية في الجهود المرتبطة باتفاقيات السلام.

          إن هدف السلام الشامل والعادل لا يمكن بلوغه إذا لم يضمن راعيا العملية السلمية والدول المؤثرة الأخرى التزام الطرف الإسرائيلي  بأسس عملية السلام والمبادئ التي قامت عليها وهو الأمر الذي مازالت إسرائيل  ترفضه وتتنكر له مما تسبب في انهيار عملية السلام.

أيها الأخوة الكرام....

          إن المستعرض للتاريخ بتطوراته وأحداثه يعلم أنه لا يضيع حق وراءه مطالب ولا يمكن أن تتحقق الأهداف إلا بالأفعال المشتركة وأنه ما قام وجود إلا باجتماع ولا تثبت

<3>