إننا أبداً صامدون في شموخ إلى جانب سورية، التي أعطت درساً لا مثيل له في الحنكة السياسية والاستماتة من أجل المبدأ. إن الكل يعرف دمشق ويعرف شعبنا السوري، هذا الذي يحسن التعامل مع باب الحرية الحمراء.

          سمو الأمير..

          إن لنا أشواطاً جديدة نقطعها إلى جانبكم تحت قيادتكم الرشيدة لتحقيق ما أجمعنا عليه اليوم، ومادامت البذرة في الأرض الطيبة الخصبة، فإننا نتوقع لها قطافاً جنياً يسر القلوب ويبهج النفوس.. ذلك هو أن منظمة المؤتمر الإسلامي لها امتدادات في الجامعة العربية، ومنظمة الوحدة الإفريقية، وحركة بلدان عدم الانحياز، ومجموعة 77 زائد الصين، وحتى الاتحاد الأوروبي، حيث تلتقي قوانا جميعاً في كنف الشرعية الدولية للأمم المتحدة حول حتمية تقرير مصير الشعوب، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، الذي أصبح في معاناته يوخز ويؤنب كل الضمائر الحرة في العالم، على نحو سيخلق لا محالة فيها ما خلقته الخطيئة الكبرى من عقدة ذنب لدى الغرب بالنسبة لليهود.

          سمو الأمير..

          ستنضج الأمور وينقشع الضباب وتفرض المصالح نفسها بنفسها، ويأتي أمر الله، الذي قد وعدنا بالنصر ولا نشك في وعده، وسنتعاون كل من منطلقه على تحقيق الإرادة الإلهية، التي كانت على ربك حتماً مقضياً، وأملنا أن تعود قرارات هذه القمة المباركة بالنفع والخير على أمتنا.

          وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

<6>