إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



نص خطاب الملك محمد السادس، ملك المغرب في قمة الألفية
التي عقدتها الأمم المتحدة في 6 سبتمبر 2000م

الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه

السيدة الرئيسة، السيد الرئيس،

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو والمعالي،

السيد الأمين العام،

أيتها السيدات، أيها السادة،

          يشرفني أن أنقل إلى جميع أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي، ملوك وأمراء ورؤساء الدول والحكومات أو ممثليهم المشاركين في قمة الألفية، تحيات وتقدير صاحب الجلالة محمد السادس، ملك المغرب، نصره الله.

          وقد شرفني جلالته بأن أنوب عنه في إلقاء الخطاب الملكي التالي، الذي كان جلالته يود أن يلقيه شخصياً أمام جمعكم الموقر لما يوليه لقمة الألفية من أهمية بالغة.

          وإليكم النص الملكي السامي:

          أود، في مستهل كلمتي، أن أتقدم ـ بهذه المناسبة الفريدة والاستثنائية ـ بالشكر لكل الذين ساهموا في الإعداد لقمة الألفية هاته. وأريد أن أخص بالتهنئة السيد الأمين العام للأمم المتحدة، الذي دعانا لهذا الملتقى لكي ننكب جميعاً على إجراء تقييم لما عليه حال العالم ضمن رؤية طموحة وجريئة لمستقبل الإنسانية.

          لقد شهد العالم، خلال القرن المنتهي، الأحسن مثلما عرف الأسوأ، حيث استفاد من خطوات جبارة لم يسبق لها نظير في مجال تقدم العلوم، والتكنولوجيات، والاتصالات الشاملة. ولكنه عانى من الحروب الدامية، والتيارات الاستبدادية، والاضطرابات الكبرى، بدرجة لا مثيل لها من قبل.

          واليوم، وقد تناسقت الرؤى الفكرية عالمياً حول سمو القانون والمثل العليا للديموقراطية، فقد غدا بالإمكان أن نجنب الأجيال المقبلة أهوال الرعب واللامساواة، التي يجر تبعاتها القرن المنتهي، وأن نكسر، حيث ما زالت قائمة، الأغلال المشؤومة للبؤس والجهل والإقصاء.

<1>