إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



كلمة الملك سعود في حفل العشاء
الذي أقامه تكريماً للرئيس أيزنهاور بالولايات المتحدة الأمريكية
(أم القرى العدد 1653 في 8 رجب 1376 الموافق 8 فبراير 1957)

          يا صاحب الفخامة،
          يا حضرات الأصدقاء الحاضرين،
          أحب أن أعرب لفخامة الرئيس والحكومة وللشعب الأمريكي عن شكري وامتناني على الحفاوة البالغة، والتكريم الذي لمسته في كل فرد من هذا الشعب، كما أنني أنوه بالصداقة المتينة التي تربط حكومتينا وشعبينا، وتربطني شخصياً بفخامة الرئيس الذي عرفته عن كثب وهو رجل بعيد النظر واسع الأفق، جدير بالتقدير. إن محادثتنا مع فخامة الرئيس، ومعالي وزير الخارجية، ورجال الحكومة كانت ودية للغاية، وستسفر إن شاء الله عن كل ما فيه الخير، وإنني مقدر للجهود التي تبذلها حكومة الولايات المتحدة لتعضيد السلام في كل ناحية من نواحي الحياة، وفي السلم العالمي؛ كما نحب الخير للعالم أجمع، وتقرير حرية المصير للأمم المتعطشة لها، وهذه الغاية هي مبادئ هيئة الأمم المتحدة التي وضعت أساسها الولايات المتحدة، وأيدت قراراتها، ومعنى هذا توطيد السلام في العالم، وتقرير المصير.

          إن الولايات المتحدة قد برهنت على هذا الحق، وقد أعطت دولاً أخرى تحتلها استقلالها وحريتها بدون أي قتال أو طلب أو مظاهرة، يحق لهذه الأمة أن تبذل جهودها التي تعلق عليها أكبر الآمال في توطيد السلام والحرية للشعوب، نرجو أن نوفق جميعاً لهذه الغاية كما أنني أؤكد صداقتي وحكومتي وشعبي لهذه البلاد التي تربطنا بها مصالح مشتركة لغايات سليمة لخير الإنسانية.