إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

 



خطاب الأمير سعود إلى حجاج بيت الله الحرام
(أم القرى العدد 1328 في 2 ذو الحجة 1369 الموافق 15 سبتمبر 1950)

          بسم الله الرحمن الرحيم
          أيها الحجاج الكرام:
          أحييكم جميعاً بتحية الإسلام، وأسأل الله، سبحانه وتعالى، أن يكتب لكم السلامة التامة، وييسر لكم حج بيته الحرام، وأن يعيدكم إلى أوطانكم، موفوري الصحة ناعمي البال.

          وإن هذه البلاد، حكومة وشعباً، ترحب بكم أجمل الترحيب، فعليكم أن تثقوا أنكم لستم فيها بغرباء، بل في وطنكم، وبين أهليكم وإخوانكم، فضلاً عن أنكم وفد الله وضيوفه، تستحقون كل عناية وإكرام.

          وبعد:
          فإن الحكومة، من جانبها، قد أعدت كل ما يلزم لتوفير أسباب الراحة لكم، وستجدون منتهى الرعاية والإكرام، من كافة رجال حكومتنا.

          وحيث إنه، كما تعلمون، بارك الله فيكم، أن بلاد الحجاز شديدة الحرارة في فصل الصيف، الذي سيكون فيه حج هذا العام المبارك. وخاصة مكة والمدينة شرفهما الله، فإنني أوجه نظركم إلى أنه يحسن بكم، أن تقوموا من جانبكم، بما يساعد الحكومة، على تحقيق أسباب الراحة، التي هيأتها لكم بضرورة الوقاية الممكنة، لعدم التعرض لضربات الشمس، ووهج الحرارة في غدوكم ورواحكم، وعند تأديتكم المناسك، وبالمسارعة على مراجعة مستشفيات الحكومة المنتشرة في كل جهة من جهات المناسك، التي تقدم العلاج مجاناً، وبملاحظة التعليمات، التي تقدمها لكم الإدارات المسؤولة، عن كل ما يتعلق بشؤونكم، لتحقق بذلك الغاية المنشودة، في الاطمئنان على راحتكم التامة.

          وفي الختام، نسأل الله الكريم أن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح.