خطاب الملك الحسن الثاني العاهل المغربي رئيس لجنة القدس في الجلسة الختامية بشأن ضم مدينة القدس العربية
المصدر: "يوميات ووثائق الوحدة العربية 1980، مركز دراسات الوحدة العربية، بيروت، ط 1، 1981، ص 636 - 638"

خطاب الملك الحسن الثاني العاهل المغربي رئيس لجنة القدس في الجلسة الختامية لاجتماع
اللجنة في دورتها الطارئة المنعقدة لاتخاذ الإجراءات من أجل التصدي للقرار الصهيوني بشأن
ضم مدينة القدس العربية.

         الحمد لله والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وآله وصحبه.

         معالي رئيس منظمة التحرير الفلسطينية أخي أبو عمار

         - صاحب السمو الملكي

         - أصحاب السعادة الوزراء والسفراء.

         إذا شهدت مدينة الدار البيضاء في حياتها أشياء فمن جملة ما شهدت هو انبثاق الكرامات وازدياد المعجزات وليس التاريخ ببعيد ونحن في هذه المدينة وفي هذه القاعة نضع اللبنات الأساسية للوحدة الأفريقية.

         ومما لا شك فيه ان أرواح أولئك الفطاحل الذين كانوا يمثلون دولنا والذين لا زالت روحهم مهيمنة علينا يشهدون اجتماعنا وفينا من هو أفريقي ومن هو غير أفريقي مدافعين دائما كشأننا في الماضي عن الحقوق المحقوقة وعن المشروعية التي لها أسسها في العدل والإنصاف ولها أسسها في بناء التعامل على السلامة وعلى السلم والأخوة.

         في شهر يناير (من سنة 1961) كان والدنا محمد الخامس طيب الله ثراه مشرفاً ومترئساً لنواة مؤتمر الوحدة الأفريقية.

         ولي اليقين ان الله سبحانه وتعالى لو زاد في عمره وأطاله لكان هنا من هذه المنصة يصيح اكثر مما أصيح ويبكي اكثر مما ابكي لأنه رحمه الله أسعده الله بالصلاة في القدس وبالدعاء فيها وهو بهذا كان طبق قول النبي "ص" حسب ما رواه البخاري ومسلم حينما قال:

<1>