إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في اختتام الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي

خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة
في اختتام الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي
القاهرة، 4 ديسمبر 1968
جريدة "الأهرام": العدد الصادر في 5 ديسمبر 1968

أيها الأخوة

          الآن وأعمال هذه الدورة الطارئة للمؤتمر القومي للاتحاد الاشتراكي العربي تصل إلى ختامها أوجه إليكم شكري على الجهد الكبير وعلى المناقشة الموضوعية التي تمت في هذه الجلسات وأيضاً على المتابعة وأيضاً على عمل اللجنة التي صاغت القرارات من كلماتكم وأحاسيسكم التي عبرتم عنها في جلسات المؤتمر بصرف النظر عن الموضوع المؤسف الذي دعا إلى عقد هذا المؤتمر.

الحقيقة أحب أعبر لكم عن الرضا عن الطريقة التي نواجهه بها مشاكلنا الآن. الحقيقة هو ده فعلا التغيير، في الأسلوب والتغيير في المناخ والتغيير في الطريقة وهي اللي أنا عبرت لكم بأنها الثورية المفتوحة.

          الحقيقة هناك فرق بين الوسائل التي كنا نعالج بها مثل هذه الأمور في الماضي والطريقة التي نعالج بها هذا الأمر الآن. وفي الماضي كان من السهل أن إحنا نعتقل ونتخذ إجراءات كما تفعل جميع الثورات في العالم وجميع النظم الثورية في العالم وتسير هذه المواضيع سكيتي بدون نشر بدون أي شئ.

          لكن الحقيقة إحنا بنأخذ الآن أسلوب جديد يختلف عن أي أسلوب أتبعته أي ثورة في العالم وهو أسلوب الثورية المفتوحة وليس المجتمع المفتوح كما قد يظن البعض أننا نهدف إلى المجتمع الليبرالي أو المجتمعات الغربية المفتوحة التي تتصدر فيها الأحزاب ولكن ما نقصد بالمجتمع المفتوح هو الثورية المفتوحة بمعني أن إحنا منخفش أبداً أن إحنا نقول كل حاجة حصلت ثم نقيمها ثم نحللها ثم ننقد الآخرين أو ننقد شئ وأنا على ثقة من أن فيه استغراب لأنفسنا ويكون كل واحد على علم بكل كبير جداً عندما يمكن القوى اللي لا تتمنى لنا الخير.

          استغراب كبير جداً عندما يمكن القوى اللي لا تتمنى لنا الخير زي الناس اللي كتبوا المقالة اللي قلتها في أول يوم واللي بيعتبروا أن أي عملية هنا أو أي مظاهرة بتهز النظام- أنا با أقول أن إحنا فعلاً- إحنا لم ندعو هذا المؤتمر علشان نأخذ قرارات نتسلح بيها أبداً- بالعكس- أنا على ثقة وهذه الحوادث المؤسفة كانت تأخذ مجراها على ثقة من أن قوى الشعب- قوى الشعب الحقيقة قوى الشعب الثورية في استطاعتها أن تهزم قوى الثورة المضادة - وعلى هذا الأساس- في الحقيقة لم نتخذ أي أجراء من الإجراءات واللي أنا بدي أقوله

<1>