( تابع ) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح الدورة الثالثة للمؤتمر القومي العام للاتحاد الاشتراكي العربي

          بعد كده الحقيقة اكتشفنا إن هناك يمكن بعض ثغرات موجودة والعدو حا يقدر يستغلها ويستفيد بها وقواتنا المسلحة استطاعت إنها تغطي كل هذه المشاكل ومانتركش حتت ضعيفة علشان العدو بيجي يعمل عليها بطولات، وكانت النتيجة إنه وجد قدامه الجزيرة الخضراء اللي هيه المنطقة المنعزلة، وماكانش فيها أبداً إلا القوات المضادة للطائرات بالمدفعية المضادة للطائرات، وحصلت عليها العملية اللي حصلت يوم الأحد ولم يستطع أن يحتل الجزيرة الخضراء، لأنه لو كان استطاع أن يحتلها كان قعد فيها لأنها في وسط الخليج وقريبة منه زي ما هي قريبة مننا، وتكبد خسائر وانسحب.

          بعد هذا بدأت الحقيقة بعد الظهر يوم الأحد عشرين يوليه الساعة ثلاثة يهجم على قواتنا الموجودة في الجبهة بالطيران- قواتنا الموجودة في الجبهة عندها دفاع قوي ومنظم.. دفاع جوي قوي ومنظم.. وكان من الواضح لينا إن الدفاع القوي الموجود في الجبهة يستطيع أن يواجه هذه الهجمات الجوية الإسرائيلية ويستطيع أن يوقع بإسرائيل خسائر فادحة وكان من القرارات اللي أخذت أن لا تدخل قواتنا الجوية في المعركة من الأول ولكن يترك للدفاع الجوي للتعامل مع الطيران المعادي لأن دخول طياراتنا في المعركة حايخلي مدافعنا وصواريخنا تقف لأنها بتكون موجودة في الجو طياراتنا وطيارات العدو.

          وبعد هذا دخل الطيران في المعركة الساعة ستة- من أول دقيقة.. أول دقيقة طلع فيها الطيران بتاعنا الساعة ستة- أسقطت أول بلاغ جاني انضربوا طيارتين ميراج في الجو.. بعد كده دخلت طياراتنا جوه وضربت مواقعهم.. مواقع الصواريخ الهوك ومواقع الرادار.. إلى آخر هذه العمليات.. وضربت مواقع جيش إسرائيل وحشوده ومخازن ذخيرته في داخل سيناء.

          ده يدل.. وبعدين هوه إسرائيل اعترفوا بإسقاط طائرتين اللي همه وقعوا في المعارك الجوية- معنى هذا إن إذا كنا بنخطط وبنفكر وعندنا الفرصة الكاملة إن إحنا نستطيع فعلاً إن إحنا نواجه أي موقف من المواقف- وإن عندنا ولادنا وعندنا طياراتنا وعندنا قواتنا ومستعدين أن نواجه الحقيقة.. نواجه العدو في الأرض ونواجه العدو في الجو، ومستعدين أيضاً أن نردع. وزي ما قلت قبل كده إن إحنا مستعدين إن إحنا اتنقلنا من مرحلة الدفاع إلى مرحلة الردع. وأيضاً أكرر مرة أخرى إن العدو إذا ضرب مدنيين إحنا في الحال حنضرب مدنيين. ولا يمكن، كلنا عرفنا نتيجة يوم الأحد عشرين يوليه.. الحقيقة امبارح إيه اللي حصل امبارح.. يعني فيه حاجة غريبة جداً حصلت امبارح ويمكن انتم كلكم اطلعتم على البلاغات العسكرية اللي طلعت امبارح، ولكن الساعة ثلاثة ونص امبارح أو حوالي الساعة أربعة أنا بلغوني إن فيه طيارات ستضرب منطقة اسمها التينة- التينة دي عند القنطرة.. منطقة التينة دي منطقة فاضية مافيهاش حاجة أبداً- فيه طبعاً مناطق دفاعية صغيرة، لكن لا فيها مدافع- مافيهاش.. أنا ما بديش معلومات للعدو لأن طبعاً.. مافيهاش دبابات.. وهو عارف ده جاي بيضرب في الرمل وجم طيارتين ضربوا صواريخ، مش حاجة.. وبعدين جم طيارتين برضه ضربوا صورايخ، مش حاجة.. وبعدين جم طيارتين ثالثتين ضربوا صواريخ في منطقة واحدة

<14>