إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



كلمة الرئيس جمال عبدالناصر أمام علماء المسلمين

كلمة الرئيس جمال عبدالناصر، رئيس الجمهورية العربية المتحدة
أمام علماء المسلمين بمناسبة استقباله لهم على أثر انتهاء مؤتمرهم

القاهرة، 5 مارس 1970
جريدة "الأهرام": العدد الصادر في 6 مارس 1970

          إنها لفرصة تدعو إلى الأمل أن نري علماء المسلمين في هذا الاجتماع من أجل نصرة العروبة والإسلام، بل من أجل نصرة الحق.

          ولقد حث القرآن في كثير من آياته على التجمع وعلى الاتحاد، وعلى التضامن في سبيل رد البغي والعدوان.. وإن هذه لخطوة من خطوات التضامن.. إنني أرحب بكم باسم شعب الجمهورية العربية المتحدة وباسم الشعب المصري، وأبارك جهودكم وعملكم، وأرجو أن يزداد الجهد ويزداد العمل، لأن العدو الذي نواجه ليس إسرائيل وحدها وإنما أيضاً من هم وراء إسرائيل الذي يتمثل فيهم الاستعمار العالمي.

          ولقد رأينا في الأسبوع الماضي الضجة الكبرى التي أقامتها إسرائيل وأعوان إسرائيل في الولايات المتحدة الأمريكية ضد رئيس جمهورية فرنسا.. وهذا دليل على قوة إسرائيل ليست في إسرائيل المجاورة لنا، ولكنها أساسياً في الولايات المتحدة الأمريكية التي أمدتها بعد العدوان، بالطائرات قاذفة القنابل، الطائرات الفانتوم.

          وفي هذا دليل قاطع على الولايات المتحدة لا تريد لإسرائيل أن تنسحب من الأراضي العربية التي احتلتها، ولكنها تريد لإسرائيل أن تفرض أرادتها على الأمة العربية وأن تتوسع.

          وقد قال زعماء إسرائيل إنهم يريدون التوسع ومساعدة الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل بإمدادها بالطائرات وإمدادها بالسلاح لا يعني إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية تؤيد التوسع الإسرائيلي على حساب العرب، وعلى حساب المسلمين، وعلى حساب المسيحيين أيضاً ، لأن إسرائيل طردت من الأراضي التي احتلتها في عام 1948 كلاً من المسلمين والمسيحيين.

          إننا لا نريد إلا الحقوق. التي كانت لنا دائماً على مر السنين وعلى مر الزمن. أننا نعمل من أجل السلام. إنما نجنح إلى السلام كما طلب منا الله سبحانه وتعالى في القرآن .. ولكننا في نفس الوقت نستعد للقتال حتى نحرر أراضينا، وهذه أيضاً كانت من الوصايا التي أوصانا بها الله سبحانه وتعالى في القرآن.

          ولكني أريد أن أقول كلمة صغيرة لكم أنتم علماء المسلمين من جميع أنحاء العالم الإسلامي. أن الجهد الذي نبذله  حتى الآن، سواء في الأمة العربية أو سواء في البلاد الإسلامية، مازال الجهد المتواضع بالنسبة

<1>