إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

     



(تابع) كلمة الرئيس جمال عبدالناصر أمام علماء المسلمين

إلى الجهد الكبير الذي تقوم به إسرائيل ومن هم وراء إسرائيل... بالنسبة إلى الجهد الكبير الذي تقوم به اليهودية العالمية.

         لقد جمعت إسرائيل في العام الماضي 500 مليون دولار، وتريد إسرائيل أن تجمع في هذا العام 500 مليون دولار أخرى، جمعت منها حتى الآن حوالي 300 مليون دولار. وبهذا تستطيع إسرائيل أن تشتري أحدث الأسلحة، وأن تحصل على كل أدوات الحرب والدمار التي توجهها ضد الأمة العربية والمقدسات الإسلامية كما حدث في المسجد الأقصى.

         فعلى الأمة العربية وعلى الشعوب الإسلامية، واجب كبير هو تعبئة الرأي العام في البلاد الإسلامية، وتعبئة الرأي العام في جميع أنحاء العالم.. وفي نفس الوقت تعريف المسيحيين وتحذيرهم من الخطر اليهودي الصهيوني، لأن إسرائيل لم تفرق بين المسلم والمسيحي حينما احتلت الأرض في فلسطين ولكنها طردت المسلمين كما طردت المسيحيين، وعندنا الآن أكثر من مليون لاجئ فلسطيني بينهم المسلم وبينهم المسيحي.

         ولقد أختتم بالأمس هذا المؤتمر بتوصيات، وإني أرجو منكم أن لا تنتهي الأعمال بهذه التوصيات، ولكن لابد من عمل لجان في كل بلد من بلادكم من أجل متابعة العمل لنصرة هذه القضية.

         إننا نري في كل بلد من بلاد العالم لجنة يهودية أو لجنة صهيونية تعمل بكل الوسائل .. تجمع الأموال.. والمال القليل ممكن أن يجمع المال الكثير وبهذا نستطيع أن نساعد الشعب الفلسطيني، وبهذا نستطيع أيضاً أن نواجهه إسرائيل والمساعدات التي تأخذها إسرائيل.

         إن القضية كما تعلمون جميعاً، قضية كبري معقدة كل التعقيد، تريد منا أن نعمل بكل الوسائل السياسية وأيضاً الأساليب العسكرية، ولا نترك أي وسيلة من الوسائل إلا ونعمل بها.. لأن هذا يعبئ الرأي العام العالمي معنا ويمكننا من أن نكشف إسرائيل.

         ونحن نأمل حينما تجتمعون في الاجتماع القادم، أن يكون الله قد أعز العروبة والإسلام ومكننا من أن نخلص أرضينا المحتلة ونسترد حقوق شعب فلسطين.

         أرجو الله أن يوفقكم. أرجو الله أن يوفق المسلمين في جميع أنحاء العالم.

         نشكركم على هذه الفرصة التي مكنتني من أن أراكم وأقابلكم، وأرجو أن تبلغوا تحياتي. وكل أمانينا الطيبة إلى شعوبكم.. الشعوب المسلمة والشعوب المؤيدة للحرية.. ونحن في هذا لا نفرق أيضاً بين دين ودين

والسلام عليكم ورحمة الله.


<2>