(تابع)خطاب الرئيس جمال عبدالناصر،في الجلسة الأولي للجنة العامة للمواطنين من أجل المعركة    

          ولكن الوقت قد حان لشيء من توزيع واجبات المعركة محدداً ومخططاً وفي هذا تتصل مسئوليتكم بمسئوليات غيرها في هذا الوطن تحمل رسالة المعركة بكل ما تنطوي عليه.

أيها الأخوة

          قد تتوقعون مني وقد يتوقع مني غيركم أن أشير إلى العمليات التي تجري ضد المواطنين بواسطة العدو، وبواسطة الذين زودوه بأدوات الإرهاب.

          وأنا أعرف إن هذا الموضوع في أذهانكم وفي أذهان كل مواطنينا داخل الوطن المصري وعلى امتداد أرض الأمة العربية .

          ولكني لن أفيض في هذا الحديث.

          إننا نقبل مشيئة الله فيما نمتحن به من الآلام، ولكننا نثق ثقة كاملة في مشيئة العدل الإلهي، ونؤمن إيماناً لا يتزعزع في أننا سنكون يد هذه المشيئة في العدل الإلهي حينما تجئ اللحظة المناسبة.

          سوف تجئ اللحظة التي نرد فيها قائلين بيقين الصادقين: وما رميت إذ رميت ولكن الله رمي.

أيها الأخوة

          فلتحملوا مسئولياتكم، وليحمل كل مواطن منا مسئوليته، ولننطلق إلى حيث لا خوف ولا جزع... إلى حيث لا تردد ولا هم إلى حيث نصر الله للمجاهدين الصابرين .. الأقوياء القادرين على حمل أمانة مشيئة العدل الإلهي.

والسلام عليكم ورحمة الله.

_______________

<5>