إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس جمال عبدالناصر في افتتاح المؤتمر القومي الرابع للاتحاد الاشتراكي العربي

         وحينما نتكلم عن الأصدقاء، فلابد لنا أن نذكر الدول غير المنحازة. نذكر موقف الرئيس تيتو ويوغوسلافيا، حينما أعلنت يوغوسلافيا قطع العلاقات السياسية بينها وبين إسرائيل بعد العدوان. ونذكر أيضاً أن يوغوسلافيا وقفت معنا سياسياً وساعدتنا سياسياً. في كل المحافل الدولية ونادت دائماً في كل مناسبة بضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة.

         وكانت زيارة الرئيس تيتو في أوائل هذا العام تعبير عن التفاهم والتضامن الكامل بين البلدين.

         حينما نتكلم عن الدول غير المنحازة، يجب علينا أيضاً أن نذكر الهند وموقف رئيسة وزراء الهند السيدة أنديرا غاندي منذ أول يوم. الهند ليس لها علاقات مع إسرائيل، والهند وقفت معنا سياسياً في كل المحافل الدولية.

         حينما نتكلم أيضاً عن الدول غير المنحازة، يجب أن نذكر موقف مسز باندرنيكة بعد وصولها إلى الحكم، وإنها أعلنت أن سيلان تقف إلى جانب الأمة العربية وإنها لن تستمر في إقامة علاقات سياسية مع إسرائيل، لأن إسرائيل معتدية وترفض الانسحاب.

         أيضاً يجب علينا أن نذكر الدول الأفريقية، ونذكر موقف الرئيس نيريري في تنزانيا، حينما أعلنت تنزانيا أنها تساند الشعب العربي من أجل استرداد حقوقه، وإنها تطالب إسرائيل بالانسحاب من كل الأراضي المحتلة.

         نذكر أيضاً موقف الرئيس بوكاسا عندما زار القاهرة وأعلن أن بلاده تعمل من أجل إزالة آثار العدوان.

         نذكر الرئيس سيكوتوري وغينيا حينما قطعوا علاقاتهم مع إسرائيل وأعلنوا تضامنهم مع الأمة العربية من أجل إزالة آثار العدوان.

أيها الأخوة
         حينما نتكلم أيضاً عن أفريقيا يجب أن نذكر ثورة الصومال التي قامت من أجل تحرير الصومال، وأعلنت تضامنها مع الأمة العربية، والصومال رفضت أن تقيم أي علاقات مع إسرائيل.

         حينما نتكلم عن الأصدقاء وحينما نتكلم عن العالم، يجب أن نذكر أن هناك بعض الدول في العالم الغربي بدأت ترى الصورة على حقيقتها، واستطاعت أن تتخلص من دعايات إسرائيل وادعاءات إسرائيل ومن محاولة إسرائيل أن تظهر أمام العالم بأنها الدولة الشهيدة التي تتعرض للعدوان من العرب.

         نذكر موقف فرنسا، موقف فرنسا الذي أعلنه الرئيس بومبيدو وقال إن فرنسا تريد السلام القائم على العدل، ولهذا لابد من انسحاب القوات المعتدية من الأراضي المحتلة.

<16>