إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس أنور السادات، أمام مجلس الشعب واللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي العربي حول نتائج زيارته إسرائيل
المصدر: "الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1977، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت، مج 13، ص 478 - 484"

السلام، والجلوس 0لإعادة كل الحقوق بدون معارك اخرى. انا باعتبر دي لحظة نصر لنا. وعلشان كده، انا لا اقول هذا من منطلق انني احاسب احد، او انني التفت إلى هذه المهاترات. شبعنا منها، في فض الاشتباك الأول، في فك الاشتباك الثاني.

          في ما بين الاثنين، ما حدث بعد ذلك انا كنت عند الرئيس حافظ الأسد، ولما بعث لي مبعوثه، زي ما قلت لكم، بيناقش وبيقول، قلت له: اي شيء انا موافق عليه مش لاني انا باضيع القضية لا. ده انا موافق علشان نروح جنيف. وتيجى اسرائيل، ونضع قضيتنا واضحة امام العالم. من ضمن النقاط اللي جايه ليه كان انه اذا رحنا لجنيف وكانت لجان جغرافية، فإسرائيل اذا قعدت مع كل واحد مننا ستأخذ ما  تشاء. قلت له: اسف. انا ارفض هذا المنطق.... والله لو قعد معايه القوى العظمى والعالم كله علشان يأخذ مني ما لا اريد أن اعطيه، لن اعطيه ابدا. لماذا؟ لماذا هذه العقد؟ انه اسرائيل حتأخذ مننا، انه اميركا حتضغط علينا، انه الاتحاد السوفياتي.. ليه بنسلم امرنا الى غيرنا؟ يوم ان جئت الى مجلسكم هنا، وتحت هذه القبة. وأعلنت عن قراري. كان يجب ان يعلم الجميع انه منذ ان توليت انا، فان خطنا واضح تماما وهو انه لا وساطة لأحد في شؤوننا، ولا ولاية لأحد على امورنا مع غيرنا. ابدا ابدا. حدث هذا مرة زمان بعد معركة سنة 1967، وأنا شرحت لكم ظروفنا واشرحها تاني للتذكير اتفق عبد الناصر معي. وأقولها انني وافقت على هذا، ان نحاول ان نزيل شكوك الاتحاد السوفياتي بأن نترك له حق الكلام مع اميركا. كان عقب هزيمة سنة 1967 مباشرة. وكان هذا امر مفيش فكاك منه، لانه الوحيد اللي بيبيع لنا السلاح، واللي بيقول انا واقف وياكم. وزي ما انتم عارفين. فى وقت عبد الناصر كان خطوطنا مقطوعة مع الكل، سواء غرب أو عرب أو أي حتة. مقطوعة، مفيش غير الاتحاد السوفياتي، وهمه شكاكين بطبعهم. طيب والله. قلنا مفيش مانع يا سوفيات. اتكلموا مع الاميركان وأي شيء تتوصلوا اليه احنا موافقين عليه. علشان نزيل شكوكهم. حاول جونسون في سنة 1968. قبل دخوله الانتخابات، ان يعيد العلاقات برضه بأسلوب. وكان أسلوب جونسون الأمير كي، كان اسلوب شماتة. رفض عبد الناصر، ورفضت وياه. لكن اعطينا الاتحاد السوفياتي حق الكلام. هيه دي العقدة اللي وراء كل اللي بنسمعه ده كله النهارده. ولن نناقش السباب والبذاءات. لكن احنا نناقش الجوهر دائما. اداهم هذا الحق عبد الناصر. لكن كلكم تذكروا سنة 1970، اما مات. وفي اول مايو [ايار] وفي احتفال العمال. وفي شبرا. وهو في خطابه توجه بالحديث لأول مرة الى الرئيس: نيكسون. ليه؟ سمعتموني شرحت القصة. ادناهم. قلنا لهم اتكلموا عنا ماعندناش مانع، علشان نزيل شكوكهم. ما زالتش الشكوك. ووضح تماما ان خط الاتحاد السوفياتي كان، ولا يزال، ان نظل تحت حالة

<10>