إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، في مجلس الشعب، 21 / 1 / 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 77 - 103"

أيها الأخوة والأخوات أعضاء مجلس الشعب.

         أستطيع أن أوجز الموقف في النقاط التالية بكل اختصار قادة إسرائيل لا يزالون يتحركون بانجذاب شديد متعمد إلى كل دعاوى ما قبل المبادرة بالطريقة القديمة.

نطلب سلاما دائما راسخا

         مصر لا تطلب السلام بأى ثمن، نحن نريد سلاما دائما راسخا لا تهزه العواطف أو المفاجآت. كل المحاولات الإسرائيلية للتسويف وتضييع الوقت هى بهدف أن تفتر قوة اندفاع السلام التى أوجدتها المبادرة المصرية أو أن يتضاءل تأييد العالم لها، كل هذه المحاولات الإسرائيلية قد فشلت ولن يكون مصيرها الا الفشل.

         قدمت المبادرة المصرية كل ما يمكن أن نقدمه وقبلنا كل الضمانات الجادة لأمنها وسمعتوني بأعدد 6 ضمانات وحقها في الوجود الطبيعى مع جيرانها ولا يزال باقي أن يستجيب الجانب الإسرائيلي اننا لن نفرط على الإطلاق لا في سيادتنا الكاملة على أرضنا ولا في حق شعب فلسطين في تقرير مصيره وبعد فلعل أكثر أدينى حكيت لكم عنها الاعتراف ومفيش ما يدعو انى اكررها لأنه أنا دهشت حقيقى لما قال هذا في الكنيست الإسرائيلي انه غير محتاج للاعتراف، طيب والله اذا كان هو مش محتاج للاعتراف احنا ما بنجريش وراه ولكن ده اللى بتطلبه اسرائيل بقى لها ثلاثين سنة واللى وضعه الرئيس الأمريكي على الجدول كطلب ملح لإسرائيل، أعتقد أنه بيعبر بهذا عن انفعاله الشخصي وليس عن الباقين.

         السؤال الان: ما هى الخطوة القادمة وما هو سبيلنا إلى مواجهة هذا الموقف الإسرائيلي المتربص للانقضاض على مبادرة السلام؟

مبادرة السلام حماية الإنسان من شرور التدمير
وكوارث الحروب

         أقول من هذا المنبر، من هذا المنبر أقول لإسرائيل وأقول أيضا لقيادة الاتحاد السوفيتي أن مبادرة السلام المصرية لم تعد ملكا لمصر وحدها،

<23>