إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، في مجلس الشعب، 21 / 1 / 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 77 - 103"

لم يكن فض الاشتباك حلا منفردا

          وعلى ذلك لم ننزعج حينما رفض الاتحاد السوفيتى أن يرفض المجيء إلى القاهرة. ولم ننزعج ايضا حينما اصدر بيانه المعروف مع وزير خارجية سوريا الذى ذهب لتلقى التعليمات هناك. لم ننزعج من انه ورد في هذا البيان السوفيتى السورى ان مصر في سبيلها إلى حل منفرد وكان الغباء فوق سوء النية لا بد أن يتحكم في تصرفات الاتحاد السوفيتى. فقد سبق هو وسوريا والفلسطينيون ايضا في فض الاشتباك الأول وفي فض الاشتباك الثانى أن قالوا انه حل منفرد ولم يكن فض الاشتباك الأول حلا منفردا، ولم يكن فض الاشتباك الثانى حلا منفردا، ووقعت سوريا على فض الاشتباك ولم يكن أيضا حلا منفردا ولكن هذا هو الغباء الحاقد، الغباء السوفيتى الغبى.

          مضينا في الإعداد وانعقد مؤتمر القاهرة ثم دعوت بيجين لزيارة الإسماعيلية وبدأنا المرحلة التالية بتكوين لجنتين لجنة سياسية ولجنة عسكرية. واتفقنا على رفع مستوى التمثيل بدلا من الخبراء في مؤتمر القاهرة إلى مستوى الوزراء في اللجنتين السياسية لوزراء الخارجية من البلدين والعسكرية لوزراء الدفاع من البلدين.

الحدود بيننا وبين إسرائيل هى الحدود الدولية

          ومحادثاتنا في الإسماعيلية كما سمعتم بدأها بيجين بأن اعلن انه هناك قرار من مجلس الوزراء الإسرائيلي يريد ان يبلغه لى هو أن الحدود بيننا وبينهم هى الحدود الدولية مع فلسطين اى انه لا مشكلة على الحدود، وبدأنا نتحدث عن الانسحاب، عرضوا الانسحاب على مرحلتين، المرحلة الأولى تنسحب فيها القوات الإسرائيلية إلى شرق العريش شمالا، وإلى رأس محمد جنوبا. ثم تكون المرحلة الثانية بعد ذلك إلى الحدود الدولية مباشرة. وطبعا امر طبيعى اننا لم نكن كما كنا في القدس، لم نكن نبحث اتفاق بشأن سيناء، وإلا لكنا عرضنا كل التفاصيل وإنما نحن بدأنا بالمشكلة بدأنا بسيناء بأنه يريد أنه في مفاوضاته يقدم شيئا لانه بعد ذلك نقل إلى المشكلة الفلسطينية كما سأحكى لحضراتكم.

<8>