إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

بالحقائق كاملة، فليس لدينا تجربة تجري في الظلام ونحن في أجهزة اعلامهم وفي تصريحاتهم تصفويون ومستسلمون لاننا نجحنا في المبادرة المصرية التاريخية أن نكسب العالم كله إلى صف الحق العربي في الانسحاب الكامل وحقوق الشعب الفلسطينى. وهم تقدميون وصامدون شرفاء لانهم طلبوا من السوفييت قبل أن تبدأ معركة اكتوبر ومن وراء ظهرنا وقف اطلاق النار في اليوم الثاني لحرب اكتوبر ثم في اليوم الثالث والرابع. نحن انهزاميون واستسلاميون لاننا حققنا انتصار اكتوبر الخالد لأول مرة في تاريخ الأمة العربية في تاريخها الحديث وهم تقدميون ومناضلون لان منهم من بشر بهزيمتنا في يوم الحرب ولأن منهم من قال لنا محذرا قبل الحرب. أن عدم دخول الحرب مصيبة ودخولها مصيبتين. ولان منهم من رفض التضامن في حظر البترول أثناء الحرب لكي يفيد بملايين الجنيهات ويستثمر موقفا عربيا هز العالم كله، يستثمر هذا الموقف لمجرد تضخيم خزائنه بعدم الدخول مع الدول الأخرى في حظر البترول.

          هم دول التقدميون ونحن انهزاميون واستسلاميون ورجعيون لاننا حذرنا العالم العربي من المعارك الجانبية التي تبعدنا عن قضية المصير وهم تقدميون ومناضلون وصامدون، لانهم يرتكبون جرائم الاغتيال والخطف والتصفيات الجسدية ومنهم من هم أفراد حزب الله وأيديولوجية واحدة الى أن اتحدث عن المصير الذي آلت إليه ما سميت بأعضائها بجبهة الرفض والصمود والتصدي. يكفي فقط ما أصبحوا يتبادلونه اليوم من اتهامات بالجبن والخزي والعار. ده داخل جبهة الصمود. والغريب الذي أثار دهشتي انهم وصلوا إلى هذه النهاية بعد بضعة أسابيع فقط من اعلان ميثاق الصمود والتصدي.

          لقد رفضوا انفسهم وصمدوا في اتهام بعضهم البعض وتصدوا لمؤامرات القتل والاغتيال التي يتقاذفونها بينهم كما يتقاذفون الشعارات والمزايدة الجوفاء.

          ولكنني مع كل ذلك والتزاما بمسئولة مصر، بقضايا المصير، رحبت وأرحب بكل الجهود المبذولة الآن. إذا كنا قد قطعنا العلاقات الدبلوماسية

<11>