(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

          فى سنة 1973 قامت ثورة فى القاهرة، فى القاهرة فقط. ليست فى أى مكان آخر فى الجمهورية. زى الثورة اللى قايمة النهاردة تمام قامت ثورة 73 وبعض اللى بيعيشوا على السطح فى مجتمعنا وأحمد الله أن القاعدة الأساسية العريضة من شعبنا، كانت وستظل دائما قوية سليمة صلبة، قامت قيامة البعض في أوائل سنة 1973 والوضع انتهى، الحالة خلاص الدنيا راحت مفيش معركة ولأنه القيادة المصرية انهزامية واستسلامية وكل اللى بتعمله أنها بتخدر الشعب وبس وكان قبلها كنت طردت الخبراء السوفيت قبلها بست أشهر. قالوا مش حيحارب وإذا كان حيحارب كان خلى الخبراء السوفييت.

          لكن أنا بأذكر هذا ليه .. ؟ أنا بأذكر هذا لأن النهاردة وفى داخل القاهرة فقط وليس فى الأحياء الشعبية أبدا، قاهرة الأحياء الشعبية، قاهرة ولاد البلد، قاهرة العمال والفلاحين، ثابتة صامدة مؤمنة، ولكن قاهرة البعض اللى الحقد بيعميهم زى ما كانوا فى 1973 لانهم فقدوا أماكنهم أو فقدوا سلطانهم. دول لا عمل لهم إلا أن ينقدوا كل شيء ولا يرضوا عن أى شيء .. أى شيء أيامها.

          وفي مارس سنة 1973 بالذات جانى احدهم وقال ان الوضع انتهى خلاص ومقالات بتنشر في الخارج بتقول كذا وكذا ومعادش فيه أمل الا انه الأمور تتغير كلها، بس أزاى الحالة يأس وتيئيس. في هذا الوقت اللي بيكلمنى فيه كان بقالي شهر على تختة الرمل فى القوات المسلحة بادرس خطة العبور كان في فبراير 73 اللى تمت فى اكتوبر 73.

          والخطة العسكرية لعلمكم قبل ما تتنفذ بتمر بمراحل كثيرة كالعلم الحديث من أول هذه المراحل. تختة الرمل اللى بتخطط عليها جبهة القتال وعلى تختة الرمل وعلى جبهة القتال اللى محطوطة وفيها كل الجبال والهيئات وكل شيء يتولى القادة شرح الخطة والاتفاق على التخطيط الملائم النهائي. الكلام ده كان في فبراير واللي جاء لى جاء فى مارس انا مش ممكن أقول لهم والله أنا مجهز على أكتوبر اللى جاى أبدا انما أنا بأعجب لإنه ما في مرة أحمد الله سبحانه وتعالى ما فى مرة الا وشعبنا فى قاعدته العريضة

<14>