(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

سأصر دائما وسيكون سلوكى ومواجهتى لأنى زى ما هحكى لكم قد نحتاج فى مرحلة مقبلة إلى مواجهة وفى هذه المرة أنا زى ما قلت وأعلنت عن انتمائى وأعلنت عن انى لا أسمح بمن أفسدوا الماضى قبل 23 يوليو ولا من أفسدوا بعد 23 يولية بالقوة والتعذيب لن أسمح لهؤلاء ولا لهؤلاء أن يكون لهم أى سيطرة على الشعب لن أسمح بهذا  ..

          ولنكن واضحين اللي جرى أيه .. قاهرة 78 مختلفة عن قاهرة 73: دستور دائم، قانون الأحزاب صدر وطلع 4 أحزاب الحريات كاملة الممارسة الديمقراطية دولة المؤسسات كل انسان آمن على نفسه وعلى بيته وعلى أهله وعلى عائلته الجو ده موجود فى قاهرة 78 ومش عاجبهم بيقولوا لا الدنيا خلاص راحت الكلام بتاعهم الكلام اللى على سطح الميه ولا يساوى شيء خافوا من الممارسة الحزبية اللى أحنا بننشد اليها تانى مرة أنا مصر على الديمقراطية وعلى الحريات وعلى أمن المواطن فى حياته وفى بيته وفى معاشه وبالنسبة لأبنائه وأبناء أبنائه، أصر على كل هذا..

          انما هل يعنى هذا أن هذا الكلام تستغله الأحزاب عشان تبدأ ترجعنا تانى لما قبل 26 سنة قبل قيام ثورة 52 يوم ما كان نصف فى المائة زى ما احنا عارفين وكان طبقة النصف في المائة عايشة. احنا الفلاحين والعمال اللى كنا ولا زلنا أكثر من 95 % من البلد كان لفظه شتيمة فلاح أو عامل شتيمة عندهم يشتموا بيها وما شاء الله أصحاب الارض وأصحاب الإقطاع كل دول هما اللى ييجوا البرلمان عايزين بالممارسة الحزبية مرة أخرى قاهرة 71 قاهرة 73 قالوا أيه، قالوا السادات مش هيحارب ده أنهزامي تصفوي 15 تعبير..

          وقعدت اضحك لأنه زى ما حكيت لكم الخطة ماشية في مسارها وما يعنيش كثير انى أرد على هذه الفقاقيع. أنا اللى يعنينى هو الشعب فى قاعدته العريضة أقف عنده وأسمع له، أيامها أتهمونى أنا واتهموا النظام انه ضعيف وأنه، وأنه، وأنه، وأنه، والنهاية حتمية الكلام كان في مارس 73 فى أكتوبر 73 عايز أشوف وشهم ولكن برضه طبيعة شعبنا وطبيعة الصفح قلت عفا الله عما سلف..

<16>