(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

عايزين يرجعوا عشان يمارسوا الديمقراطية باسم الشعب. مما يمارسش الديمقراطية باسم الشعب الحقد ولا الحاقدين ولا أصحاب الحسابات أنا باسمعهم كلامي كويس أهه وبأقول لكل من على أرض مصر الحق في الأمن والأمان وسيادة القانون وعليه أيضا واجب عليه أن يفهم المرحلة المسئولة التي تمر بها بلده وتنعكس على عمله أما فى كلامه أو فى أدائه أو في عمله أو فى كتابه. ده اللى ملزم بيه أمام بلده، بتوفر له الأمن والأمان وسيادة القانون وتأمين الأجيال المقبلة ولا مصادرات ولا حراسات ولا أى شيء.

          ده بالنسبة لمجلس الشعب وبالنسبة للأحزاب. بالنسبة للوزارة والله بيهمنى من واقع كلامكم انتم فتحتم معايا مواضيع فى هذا الاجتماع على جانب مهم جدا من الأهمية. أول كل شيء علشان كل اللى انا عايزه يجرى أنا بأطالب رئيس الوزراء أن يجرى تعديل فورى فى وزارته يستهدف تحقيق الآتى: لن نسمح بالتصرفات السلبية أو الإرهاب الفكرى اللى بيخوفوا بيه بعض الوزراء من أنه يأخذ قرار يقوم بينشل. ينشل مخه والنتيجة بتكون أن الشعب بيصرخ. طب ليه ما بتأخدش القرار لأنه دوكهم قاعدين عاملين عليه حرب أعصاب أن حا يقولوا ويعيدوا عليه.

          لا أنا عايز وزراء بقه ما يخافوش. يواجهوا. يخشوا يواجهوا لان أنا عارف ما فيش حد فيهم عايز حاجة وشغلانة الوزير ما أصبحتش مطمع زى زمان. لعلمكم الصحفى المتوسط بياخد 400 جنيه ضعف الوزير تقريبا. ده الصحفى المتوسط موش الصحفى الكبير عشان تعرفوا. عملية الوزارة ماهياش. ما بقتش مطمع ولا مغنم ده بقه هلاك وشغل لا ومع ذلك أنا عايز أقول الاتى: وزراء فى التعديل اللي أنا بأطالب رئيس الوزراء بيه. لا بد أن يتحملوا مسئولية جميع المشروعات اللى تعرض.

          وأنا بأضرب هنا مثل بهضبة الهرم حتى هذا المشروع ولو انه نوقش فى مجلس الشعب والبعض فى مجلس الشعب برضه فهم خطأ انى أنا بأقول ما حدش يتكلم فى هضبة الهرم ده أنا بأقول محدش يتكلم فى قرار لمجلس الشعب اذا صدر فى قضية موش انه فى هضبة الأهرام ما حدش يتكلم لا ده

<26>