إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

وأن تحاول مع ذلك مجرد تحسين صورة إسرائيل في أعين الملايين من الشعوب الغربية التي كانت تنحاز إلى كل مواقف إسرائيل وكل أطماعها عن اقتناع أعمى ودون مناقشة. انهم أي الإسرائيليون يحاولون الآن مجرد تحسين صورة إسرائيل لأن اعادة الصورة إلى ما كانت عليه قبل المبادرة المصرية أصبح ضربا من المستحيل. الحكومة الأمريكية بقيادة الرئيس كارتر تؤدي الآن دورا تاريخيا من أجل اقرار السلام وقد أسفرت رحلة بيجين الأخيرة قبل الحالية إلى أمريكا عن إعلان واضح محدد لنقاط الخلاف الرئيسية المبدئية بين الرئيس كارتر ومستر بيجين لعلكم قرأتم في صحف الأمس ما نسب إلى الرئيس كارتر من تصريحات واستدعاء وزير خارجيتنا للسفير الأمريكي ومقابلة السفير الأمريكي لإخطارنا بأن موقف الرئيس كارتر الذي اتخذه واتفق عليه معي أثناء زيارة الولايات المتحدة لم يتغير، ان الرئيس كارتر قد أعلن عن موقف سياسي أخلاقي جدير منا بكل التقدير، ذلك عندما تمسك بقرار 242 الذي يقضي بالانسحاب على كل الجبهات من الأرض المحتلة، وعندما تمسك بعدم شرعية إقامة المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، هذا الموقف السياسي الأخلاقي العادل لا يقفه الرئيس كارتر وحده، بل ان عناصر كثيرة من الكونجرس الأمريكي تتخذ نفس الموقف. الرأي العام الأمريكي بكل سلطاته في صنع القرار يتخذ أيضا نفس الموقف بل ان فريقا كبيرا من اليهود الأمريكيين وهذا يحدث لأول مرة منذ وجود إسرائيل أقول أن فريقا كبيرا من اليهود الأمريكيين يتخذون أيضا نفس الموقف ولا يريدون لفرصة السلام التاريخية أن تفلت أبدا، وإنني أشكر الآلاف منهم الذين يبعثون إلي كل يوم حتى هذه الساعة برسائل وبرقيات يهبون فيها أنفسهم لانتصار المبادرة المصرية ولانتصار قضية السلام، ولكن بعض المراهقين في السياسة والحاقدين على مجتمعنا يتساءلون في بلاهة: وهل كان الهدف من المبادرة هو مجرد كشف التعنت الإسرائيلي..؟

          ويضيفون: أليس هذا أمرا كان معروفا لنا من قبل؟ سؤال استنكاري لا ينطلي هدفه حتى على الأطفال. فرق واضح لكل ذي عقل

<7>