إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) خطاب الرئيس محمد أنور السادات، بمناسبة عيد العمال، بشبرا الخيمة، 2 مايو 1978
المصدر: "مجموعة خطب وأحاديث الرئيس محمد أنور السادات، في الفترة من يناير إلى يونيه 1978، الهيئة العامة للاستعلامات، ص 395 - 424"

ألم تكن مباحثات الإسماعيلية والقدس اعدادا عمليا لمؤتمر جنيف؟ لسنا ضد مؤتمر جنيف ولم نكن يوما من المعارضين لمؤتمر جنيف، ولكن عقد مؤتمر جنيف بدون اعداد شامل وبدون اتفاق واضح على مبادئ السلام سيدور بنا في حلقة مفرغة بلا قرار وسيتحول المؤتمر إلى شكل بلا مضمون وهذا هو ما حدث لمؤتمر نزع السلاح الذي لا يزال يجتمع حتى الآن في جنيف منذ 25 سنة.

          أيها الأخوة والأخوات ..

          خلاصة القول بالنسبة لقضية السلام أن تفاعل العالم بالتقدير والتأييد الإيجابي لمبادرة السلام المصرية يتضاعف يوما بعد يوم. والجهود الدولية في استمرار تحريك قضية السلام لم تتوقف يوما واحدا بين عواصم القارات وبين القادة المؤثرين في دفع قضية السلام، ونحن لا نزال عند موقفنا المبدئي الثابت الذي أعلناه في عقر إسرائيل وأمام الكنيست الإسرائيلي ولم نسقط أبدا شعار الحق العربي الكامل في الانسحاب الكامل من الأرض المحتلة بعد 67 وحق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، وحقه في اقامة دولته على أرضه.

ولست في حل من موقع المسئولية أن اكشف عن مضمون الاتصالات الجارية الآن حتى تأخذ مداها وكما تعودتم سأضع كل شيء أمامكم وأمام الشعب. آخر هذه الاتصالات هو حضور السفير الأمريكي الفريد اثرتون وتبادل الرسائل بيني وبين الرئيس كارتر ولكنني أعيد التأكيد بأن موقف الرئيس كارتر هو موقف مبدئي أخلاقي مستقيم، ولسنا أيضا نتصرف من موقع القصور وعدم الثقة بالنفس. اننا نستقبل في بلدنا من يطلب أن يحضر من قيادات حكومة إسرائيل ولكننا لا نخدع شعبنا أبدا لأننا نعلن على الفور إذا ما كان هناك جديد يستحق أن يدفع إلى استئناف المباحثات المباشرة مع إسرائيل، ولكن مواقفهم لم تتغير حتى الآن وحينما طلب عيزرا وايزمان وزير الدفاع الإسرائيلي أن يحضر إلى القاهرة، فقد أعلنا بمجرد انتهاء المباحثات وقبل أن يصل عائدا إلى إسرائيل انه لم يحمل إلينا جديدا يغير من الموقف الإسرائيلي، لقد كنا ولا نزال مفتوحي العقل

<9>