إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) فقرات رئيسية، حديث الرئيس أنور السادات، أمام الجالية المصرية فى الولايات المتحدة الأمريكية، حول أتفاق كامب ديفيد
المصدر: الوثائق الفلسطينية العربية لعام 1978، مؤسسة الدراسات الفلسطينية، بيروت مج 14، ص 431 - 435"

أمر اولادنا المعتقلين في السجون الإسرائيلية.

          اذاً، لنبحث ماذا يحدث بعد السنوات الخمس؟

          [....] لقد أثبت في الوثيقة للفلسطينيين ما استطعت عليه، ومن يستطيع من الآخرين ان يأتي بأحسن من هذا أو افضل فليتفضل وسأتبعه وأقول له انا وراءك.

          بالنسبة لمصر وانسحاب اسرائيل، فان الاتفاقية تشمل انسحاب اسرائيل بالكامل من سيناء وعودة السيادة المصرية عليها والعودة الى الحدود الدولية بين مصر وفلسطين.

          باقي موضوع واحد هو المستوطنات. كان فيه موضوع آخر وهو موضوع المطارات، ولكن قام الرئيس كارتر بحله على النحو التالي: عندما اراد الإسرائيليون ان يطلبوا مني تسهيلات فيها رفضت ذلك تماما.. وقلت لهم ابدا .. فاقترح كارتر ان تقوم اميركا ببناء مطارين مقابلين لهما على نفقة أميركا على أرض إسرائيل. وذلك بدلا من المطارين اللذين بنتهما اسرائيل في رفح. وعلى هذا تعهد كارتر ان تبني لها أميركا مطارين في مواجهتهما على الأرض الإسرائيلية من الناحية الأخرى على نفقتها. وبذلك انتهت مشكلة المطارات.

          أما بالنسبة للمستوطنات، فقد قلت لهم في الكونغرس هذا الصباح وبكل صراحة، انه لو لم يوافق الكنيست على انهاء وضع المستوطنات الإسرائيلية على أرضنا فلا اتفاق بيننا. ومعنى هذا ان يسقط كل اتفاق بيننا.. وعلى هذا فقد ادرج في الاتفاق ان موقف مصر من هذه المستوطنات هو ان ازالتها أمر ضروري ومسبق لتوقيع الاتفاق مع اسرائيل..

          وعلى ذلك، فإنه إذا لم يوافق الكنيست، خلال خمسة عشر يوما، على ازالة هذه المستعمرات وسحب المستوطنين فيها من على الأرض المصرية فلا اتفاق بيننا، لا الاتفاق الأول ولا الثاني. وعلى ذلك فالمتوقع ان يوافق الكنيست على ذلك. اذ ليس من المعقول ان تقف المستوطنات، وعدد المستوطنين فيها جميعا لا يزيد عن ألفين، عقبة في طريق السلام. وبذلك لا نعود كل فترة خمس سنوات تقريبا لنبعت بأبنائنا الى حروب بلا نتيجة. ولو كانت لها نتيجة لظللت أحارب عشرة أو عشرين عاما، ولكنها معارك بلا نتيجة. فلا هم بقادرين ان يفرضوا علينا ارادتهم، ولا نحن قادرون ان نفرض عليهم ارادتنا. لقد كانت حرب اكتوبر مثالا آخر على ذلك،

<6>