إرشادات مقترحات البحث معلومات خط الزمن الفهارس الخرائط الصور الوثائق الأقسام

مقاتل من الصحراء

         



(تابع) مقتطفات من كلمة الرئيس أنور السادات، في لقائه بأساتذة الجامعات

        أريدكم أن تبدءوا بداية جادة جديدة على كل المستويات.

        كيف تكون هذه البداية؟.

        فلنأخذ القرارات الأخيرة فقد أعدنا بها بناء الدولة في أقل من ستة أشهر، وأنجزنا دستور مصر العربية ودستور اتحاد الجمهوريات العربية، وبرنامج العمل الوطني لعشر سنوات قادمة، ويجري وضع الخطة التنفيذية له على مرحلتين، كل منها خمس سنوات وستعرض على المؤتمر القومي في فبراير القادم بالتفصيل.

        إن الفلسفة التي تحكمنا في كل ما تم هو الانطلاق من هزيمة 5 يونيه لإعادة البناء. ففي الصناعة حررنا الوحدات الإنتاجية تحريراً كاملاً وأعطيت الوحدات الإنتاجية سلطة مطلقة لتحقيق أهدافها. وفي الزراعة تحررت الزراعة بعد أن كانت عشرات الآلاف من أفدنه الأراضي المستصلحة نصرف عليها بدلاً من أن ترجع للدولة تعويضاً لما صرف عليها، وستدار إدارة علمية، ووضع المهندس سيد مرعي مشروعاً بتقسيم هذه الأراضي إلى وحدات إنتاجية ذات أهداف محددة تنطلق في حدودها وتسأل في نفس الوقت عن أهدافها.

        إن سيادة الدولة ضرورة لمواجهة مسئوليات اليوم ومسئوليات المرحلة المقبلة، وكل إنسان عليه احترام سلطة الدولة تحت مبدأ واضح لا لبس فيه ولا غموض وهو سيادة القانون. طالما أن كل إنسان منا آمن على نفسه وكرامته ومستقبله وأوضاعه، إذن لابد من احترام سلطة الدولة.

        وإذا كان القانون لا يحقق ما نريد فلنتقدم بالتشريعات اللازمة ولنشترك جميعاً في مناقشتها. ولكن المبدأ الثابت هو سيادة القانون، فكل إجراء لابد أن يكون له قانون، ولن تكون أقدار الناس أو أمنهم أو حياتهم أو مستقبلهم تحت تهديد أو تحت لبس أو غموض.

        نحن نستورد بأكثر من 100 مليون جنيه مواد تموينية.

        لقد أنشأنا البنك الدولي للتنمية والتجارة لينال نصيبه المشروع من العمولات ونعطي فرصة للمستثمرين العرب، وقد طلبوا منا فعلاً المساهمة ووافقنا وبدأ الاكتتاب فعلاً.

        لقد خطونا خطوة ثورية، فمن يوم 25 أكتوبر سيجتمع لأول مرة في تاريخ مصر مجلس شعبي في كل محافظة يحاسب المحافظ ورؤساء المصالح، علاوة على القوانين الأخرى التي صدرت، وهذه هي المعالم الرئيسية بالنسبة لكم كجامعات.

        ما هي نقطة الانطلاق، نقطة البداية بالنسبة لكم وفي أيديكم مستقبل شباب هذا البلد، أريد كما بدأنا الانطلاق في كل فروع الدولة أن نبدأ انطلاقاً فى جامعاتنا.

<4>